هدد عمال سوناطراك بحاسي الرمل بتصعيد، ابتداء من يوم غد الإثنين، حركتهم الاحتجاجية التي باشروها منذ عقد الثلاثية وإقرارها إلغاء التقاعد النسبي، معتبرين إلغاء التقاعد النسبي بالموت البطيء للكثير منهم. فقد قرر عمال القاعدة الصناعية لسوناطراك بحاسي الرمل تصعيد حركتهم الاحتجاجية التي باشروها منذ عقد الثلاثية، بداية الشهر، وإقرارها إلغاء التقاعد النسبي وفرض سن التقاعد في 60 سنة، حيث أكد مئات العمال المرابطين يوميا أمام المركب الإداري لمديرية الإنتاج لسوناطراك بحاسي الرمل، بين الساعة الخامسة والسابعة مساء، إصرارهم على تصعيد الاحتجاج في حال صمت النقابة إزاء احتجاجهم اليومي، وعدم عقدها مساء اليوم الأحد بقاعدة "أستون" لجمعية عامة تتبنى مطلبهم الوحيد المتضمن إلغاء التقاعد النسبي. وأشار "ب.عبد اللطيف"، ممثل المحتجين في تصريح ل"الخبر"، إلى أن إلغاء التقاعد النسبي أمر غير مقبول ولا يمكن الاستغناء عن هذا النظام لجميع عمال الجنوب على اختلاف مواقعهم، مقترحا في حال إلغائه بإقرار سن التقاعد بعد 25 سنة عملا بالجنوب، لأن ظروف العمل بالجنوب شاقة جدا. وأكد المتحدث أن عمال الجنوب يعانون من ظروف العمل الصعبة وضغوط نفسية واجتماعية وعوامل مناخية ساهمت في انتشار الأمراض المهنية، وحتى اللجوء إلى الانتحار بسبب الوحدة والعزلة. وهدد المحتجون بسحب البساط من النقابة في حال عدم تبنيها مطلبهم الوحيد، يوم غد الأحد، وعقد جمعية عامة لتهدئة العمال، خصوصا وأن تصريح الوزير الأول على هامش زيارته إلى ولاية تيارت، يوم الخميس الفارط، لم يكن واضحا بالإبقاء على التقاعد النسبي في الوظائف الشاقة دون تحديدها، داعين باقي العمال والموظفين إلى التجند قصد رفض قرار الحكومة المتضمن إلغاء التقاعد النسبي وجعل التقاعد في سن الستين لمختلف فئات العمال، لأن عمال الجنوب يعيشون الموت البطيء في قواعد الصحراء، واستمرار العمل في هذه الظروف إلى ما بعد سن الخمسين يعد إجحافا في حقهم.