قرر عمال سوناطراك بحاسي الرمل العودة للاعتصام اليومي، ابتداء من يوم غد الأحد، أمام المركب الإداري لمديرية الإنتاج بحاسي الرمل بعد عجز النقابة الوطنية عن التكفل بمطالبهم. وقد تجمّع مئات العمال، ليلة الخميس إلى الجمعة، بقاعدة 20 أوت بحاسي الرمل بعد رفض الإدارة الترخيص للمجلس النقابي بعقد جمعية عامة بقاعة المحاضرات لتقديم عرض حال حول اعتصام الجزائر العاصمة، حيث قرر العمال بالإجماع العودة للاعتصام اليومي أمام المركب الإداري لمديرية الإنتاج ابتداء من يوم الأحد والتهديد بتصعيد حركتهم الاحتجاجية في الأيام المقبلة في حال استمرار تجاهل وتعنت الإدارة. وأشار بعض العمال في أحاديث ل''الخبر'' إلى أن الإدارة تجاهلت العديد من المطالب المقدمة منذ حوالي سنة في ''عريضة حاسي الرمل'' والمتضمنة 22 مطلبا دون إبداء الرأي في إمكانية دراستها أو رفضها، معبّرين عن تذمرهم من موقف النقابة الوطنية التي لم يكلف أمناؤها أنفسهم تقديم عرض حال حول المشاورات التي باشروها مع الإدارة لعمال قاعدة حاسي الرمل،وغلق المكتب الوطني في وجه أعضاء المجلس النقابي وحجز أفرشتهم بعد تنقلهم للاعتصام في مقر النقابة الوطنية للمطالبة بتدخلها لدى المديرية العامة، متهمين النقابة الوطنية بالتواطؤ مع الإدارة ل''كسر'' احتجاجهم ودفن مطالبهم التي اعتبروها مشروعة. وأكد المحتجون رفضهم الزيادات المقترحة من طرف الإدارة والمحددة بنسبة 25 بالمائة، مطالبين بنسبة 50 بالمائة وبأثر رجعي منذ 2008 ومطالب مهنية واجتماعية، منتظرين مساندة زملائهم في القواعد البترولية بالجنوب.