أوقف عناصر حرس السواحل بالواجهة البحرية بعنابة، ليلة أول أمس، 20 حراقا على بعد 50 ميلا شمال شرق رأس الحمراء إثر نداء نجدة بعد تعطل قاربهم، وكاد جميعهم يهلكون في عرض البحر . أكدت مصادر عليمة أن هؤلاء الحراقة، الذين تتراوح أعمارهم بين 40 سنة و46 سنة، انطلقوا على متن قارب تقليدي الصنع من شاطئ شطايبي قبيل الإفطار، حيث تعطل قاربهم على بعد 50 ميلا شمال شرق رأس الحمراء، فبعثوا بنداء نجدة، إلى أن أسرعت إليهم قوات حرس السواحل وقدمت لهم الإسعافات الضرورية، وتمت إعادتهم إلى اليابسة٫. وقد أوقفت عناصر حرس السواحل منذ بداية شهر رمضان نحو 166 حراقا، كانوا ضمن أفواج في هجرة جماعية باتجاه السواحل الايطالية، وهي الأفواج التي اختارت توقيت أذان الإفطار للخروج من الشاطئ ظنا منها أنه بإمكانها الإفلات من قبضة حرس السواحل. ومن بين أهم الأفواج التي تم توقيفها ما حدث بتاريخ 22 جوان، عندما استغل 80 حراقا توقيت الإفطار للخروج من شاطئ واد بقرات على متن أربعة قوارب من صنع تقليدي. ويوجد من بين أولئك الحراقة 10 مسبوقين قضائيا وسيدة تبلغ من العمر 26 سنة رفقة ابنتيها البالغتين من العمر على التوالي أربع سنوات وست سنوات، وكذا والدتها البالغة من العمر 46 سنة، حيث تم توقيف ثلاثة قوارب في حدود الساعة العاشرة ليلا، فيما تمكن القارب الرابع من الهروب، إلى أن ألقي القبض على ركابه في الساعة الثالثة صباحا . كما تم، الأسبوع الماضي، توقيف 42 حراقا خلال 24 ساعة من الزمن؛ القارب الأول يضم 15 حراقا، والثاني 27 حراقا، هذا الأخير خرج من شاطئ سيدي سالم ببلدية البوني، وتم توقيفه في حدود الساعة الثالثة صباحا بعد أن قطع راكبوه مسافة 27 ميلا في عرض البحر . إلى جانب ذلك، أكدت مصادر عليمة أنه تم خلال شهر رمضان أيضا توقيف قاربين في السواحل التونسية على متنهما ما يفوق 20 حراقا، وتشير معلومات مسؤولة إلى أن هؤلاء الحراقة لم يتم بعد إطلاق سراحهم من قبل حرس السواحل التونسي، ناهيك عن معلومات أخرى تفيد بوصول قوارب من الحراقة إلى السواحل الايطالية، بدليل الاتصالات التي تمت بين هؤلاء الحراقة وعائلاتهم المقيمة بعنابة.