توقيف 8 حراقة بينهم قاصر بسواحل عنابة تمكنت وحدات البحرية التابعة للمجموعة الإقليمية لحراس السواحل بعنابة، في حدود منتصف ليلة الأربعاء إلى الخميس من إحباط محاولة للهجرة غير الشرعية ، كان فوج يتشكل من 8 شبان قد بادر إلى القيام بها على متن قارب صيد تقليدي الصنع، إنطلاقا من شاطئ " جوافيل " بعنابة، حيث تم إعتراض مسار الزورق على بعد 18 ميلا بحريا إلى الشمال من رأس الحمراء. هذه العملية جاءت بعد حصول وحدات البحرية على معلومات أولية مفادها إنطلاق مجموعة من الشبان في رحلة للهجرة غير الشرعية مباشرة مع آذان الإفطار، لتقوم بعدها الوحدات المختصة بدورية مراقبة إكتشفت من خلالها قارب " الحراقة " في عرض البحر، مما جعل الوحدة العائمة " المنتصر " تتكفل بعملية المطاردة، و تنجح في توقيف المغامرة البحرية لهؤلاء الشبان في عرض البحر بعد قطعهم مسافة 18 ميلا في ظرف خمس ساعات ، و قد إستسلم الحراقة للأمر الواقع، و إلتحقوا بالوحدة العائمة التابعة لقوات البحرية دون أي رد فعل، مع إسترجاع الزورق الذي كان مزودا بمحرك ميكانيكي بقدرة 40 حصانا بخاريا، فضلا عن إكتشاف مواد غذائية و دلاء من البنزين على متن القارب . هذا و قد تم إقتياد الحراقة الموقوفين إلى مقر المحطة البحرية الرئيسية بميناء عنابة، حيث تدخلت فرقة من الحماية المدنية، و تكفلت بالفحص الطبي، و الذي إتضح من خلاله بأن جميع الموقوفين كانوا في صحة جيدة ، ليتم بعدها إحالة كل الحراقة على التحقيق الإداري، و قد تبين بأن هذا الفوج يضم في تركيبته قاصرا لا يتجاوز عمره 17 سنة، ينحدر من حي لاكولون بمدينة عنابة، قرر مرافقة شبان آخرين تتراوح أعمارهم ما بين 19 و 32 سنة، ثلاثة منهم من أحياء مدينة عنابة، إضافة إلى عنصرين من قالمة، و آخرين من تبسة، و قد تم ضبط برنامج الرحلة بعد الإتفاق مع وسيط من حي بوخضرة ببلدية البوني متخصص في برمجة رحلات " الحرقة "، حيث دفع كل عنصر مبلغا ماليا يتراوح ما بين 4 و 5 ملايين سنتيم كتسبيقة لحجز مكان على متن القارب. و بعد الإنتهاء من مراحل التحقيق الإداري تم تقديم الحراقة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة الإبتدائية، و الذي منحهم إستدعاءات مباشرة للمثول أمام هيئة المحكمة خلال الجلسة المقررة أوائل شهر أكتوبر القادم.للإشارة فإن هذا الفوج هو الثالث من نوعه الذي يسقط في قبضة وحدات البحرية بعنابة في النصف الثاني من شهر أوت الجاري، بعدما كانت ذات المصالح قد أوقفت مجموعتين، الأولى تضم 23 عنصرا، و الثانية تتشكل من 13 شابا، في الوقت الذي ألقت فيه قوات خفر السواحل التابعة للبحرية الإيطالية القبض منذ حلول شهر رمضان المعظم على ثلاثة أفواج من " الحراقة " الجزائريين الذين كانوا على مشارف جزيرة سردينيا الإيطالية، و هي أفواج تضم في مجملها 65 شخصا.