صحيفة الخبر اغتالت مجموعة إرهابية مجهولة العدد، صبيحة أمس، 20 من أفراد الجيش الوطني الشعبي، وأصابت سبعة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، في كمين وقع في منطقة الداموس بولاية تيبازة. شن الجيش عملية تمشيط كبيرة بعد العملية الإرهابية، لتعقب أثر المعتدين، الذين يرجح بأنهم ينتمون لجماعة حماة الدعوة السلفية وقالت مصادر مطلعة على العملية الإرهابية إن أفراد الجيش الوطني الشعبي الذين كانوا ضمن كتيبة مشاة، خرجوا من الثكنة في الصباح، متوجهين إلى أحد مراكز المراقبة التابع للجيش بمنطقة معزولة بإقليم دائرة الداموس، حيث وقعوا في كمين نصبته مجموعة إرهابية كثيرة العدد في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا. ووقع الكمين بالمكان المسمى ''هزي طاقة'' بمنطقة بوحلو في المنطقة المتواجدة بين بلديتي بني ميلك والداموس، بأقصى غرب الولاية، وهي منطقة معروفة بطابعها الجبلي وكثافة غطائها النباتي. وحسب نفس المصادر، فإن الإرهابيين زرعوا قنابل تقليدية على المسلك الذي اتخذه أفراد الجيش الذين كانوا على متن شاحنتين وسيارتين رباعيتي الدفع، محمّلة بالمؤونة التي خرجت من فوراية لتوجيهها إلى مركز المراقبة. وذكرت المصادر أن إحدى الشاحنتين كانت محملة بشحنة كبيرة من السلاح. وترجّح المصادر أن الاعتداء تم تنفيذه بغرض الاستيلاء على السلاح. وفوجىء الجنود بإطلاق نار مكثف من طرف جماعة إرهابية كانت مختفية، وتم ذلك مباشرة بعد انفجار القنابل بالمسلك الواقع على بعد 5,3 كلم عن مقر بلدية بني ميلك و16 كلم عن بلدية الداموس. وتفيد المعلومات الأولية أن اثنين من عناصر الجيش لقيا حتفهما على الفور، فيما ارتفعت حصيلة القتلى في صفوفه إلى أربعة عشر قتيلا بعد انتهاء إطلاق النار. ثم اتضح أن الحصيلة أكبر بحيث وصلت إلى 20 قتيلا. وقد اشتبك الجيش مع الإرهابيين مدة تزيد على 20 دقيقة تم فيها القضاء على 5 إرهابيين. وقد تم نقل الضحايا إلى المراكز الاستشفائية القريبة ومستشفى سيدي غيلاس بدائرة شرشال. وحسب نفس المصادر، فإن الإرهابيين استولوا على قطع سلاح من نوع كلاشنيكوف يجهل عددها. وتنسب المصادر الكمين إلى التنظيم الإرهابي ''جماعة حماة الدعوة السلفية''، التي توجد معاقله بتيبازة وفي الولايات المجاورة مثل عين الدفلى. ويقود التنظيم شخص اسمه سليم الأفغاني، وتعداده لا يتعدى 150 إرهابي. وإثر العملية، شنت قوات الأمن المشتركة عملية تمشيط واسعة النطاق لجبال المنطقة بحثا عن عناصر المجموعة الإرهابية، التي اعتادت اتخاذ السلسلة الجبلية بين بني ميلك، أقصى غرب تيبازة، مرورا بفوراية إلى جبال مناصر ومراد، مناطق لنشاطها الذي يمتد إلى ولايتي الشلف وعين الدفلى. ويأتي الكمين بعد أكثر من شهر من استهداف دورية للدرك بالمنصورة بولاية برج بوعريريج خلّف 18 قتيلا.