يواجه ممثل الكرة الجزائرية في كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، سهرة اليوم، الفتح الرباطي المغربي، بملعب مولاي الحسن بالرباط، وكله عزم على مواصلة المغامرة القارية والوصول إلى المحطة النهائية، رغم اكتفائه بالتعادل السلبي في مباراة الذهاب التي جرت قبل أسبوعين في بجاية. سيكثر عدد متتبعي هذه المواجهة لأهميتها، فالفتح الرباطي الذي ضمن التعادل ببجاية في لقاء الذهاب، مطالب بالبرهنة على سمعته وخبرته وتجسيد طموحه في الوصول إلى النهائي، بينما تسعى مولودية بجاية في مباراة العودة من الدور نصف النهائي لكأس الكاف، إلى إشباع رغبتها بعد تفتح شهيتها. وتحسبا لهذا الموعد الأول من نوعه في تاريخ النادي البجاوي، أجرى "الموب" تحضيراته بالمركز التقني للفاف بسيدي موسى في ظروف ارتاح لها الجميع، وركز خلالها الطاقم الفني على معالجة أهم النقائص ومنها العقم الهجومي وعدم ربح معركة وسط الميدان، والخلل في محور الدفاع الذي ازدادت مخاوفه بسبب غياب لخضاري المعاقب، وهو ما شكل مصدر قلق للمدرب المضطر للاستنجاد بعناصر تنشط في الاسترجاع، ويتعلق الأمر ببعوالي وسيديبي لقلة خبرة موحلي. وركز سنجاق كثيرا على الجانب النفسي لتحفيز كتيبته قصد رفع التحدي، بإبراز قيمة لعب النهائي، مشيرا إلى أن مثل هذه المناسبات نادرة في المشوار وعليه يجب استغلالها بشكل فعال. وليخرج فريقه غانما، طالب التقني البجاوي أشباله باستحضار الثقة وتوظيف كل القدرات واللعب بحذر، والتحلي بذكاء للاستفادة من أخطاء المنافس المعرض للتأثر السلبي بضغط جمهوره. وفي هذا الصدد، خاطب سنجاق رفقاء رحماني بقوله: الفتح فرض علينا التعادل بملعبنا ونحن بإمكاننا قلب الموازين بقواعده، مهمة البجاويين تبدو في نظر الأنصار في غاية الصعوبة، باعتبار إهدارهم فرصة استقبال الممثل المغربي المتمتع بتكامل وانسجام تشكيلته، ومدربه الركراكي متيقن من أن فريقه سيرجح الكفة لصالحه والبرهنة على عناده وقوته. ورغم كل التكهنات فإن مشاركة الموب في هذا الدور يعتبر مسيرة مشرفة لا يستهان بها، على حد وصف الرئيس زهير عطية الذي وعد بمنحة مغرية للفوز باللقاء الذي سيديره الحكم الغامبي بكارة قاساما بمساعدة البورندي بيروموشاها والكيني ماروا رانج، أما المحافظ فهو النيجري إبراهيم موسى.