"ولقد أردت لهذه السطور أن تكون رسالة تقدير للشعب الجزائري الذي جرح في أعز ما يملكه وهو تاريخه وشهداؤه توضح له حقائق غطى عليها دخان حرائق مفتعلة وأيضا رسالة للشعب المصري الذي خدعته بعض وسائل الإعلام فراحت تقدم مشاغبات عادية كعملية عدوان سافر على كرامة شعب هي من كرامتنا".. هذه فقرة في كتاب جديد للدكتور ووزير الإعلام الأسبق محي الدين عميمور، اختار له عنوانا موحيا هو "أربعة أيام صححت تاريخ العرب"، صادر عن دار هومة للنشر وفي 455 صفحة كاملة . تحدث عميمور في هذا الكتاب عن تاريخ العلاقات الجزائرية-المصرية على خلفية أحداث وقعت على هامش المباراتين في كرة القدم بين الجزائر ومصر بالقاهرة وأم درمان في نوفمبر الماضي (14 و18 نوفمبر)، وركز في بداية الكتاب على الأحداث التي واكبت مقابلتي القاهرة وأم درمان بالسودان والحملة التي قادها بعض الإعلاميين المصريين ضد الجزائر. ودعا عميمور في كتابه –بطريقته الخاصة- إلى الوحدة من خلال "لكل دولة من دول المنطقة العربية وجودها وقيمتها" وأن أوروبا توحدت "لأنها عائلة ليس فيها كبير وصغير" وأن الدولة "تكبر بالدور الذي تقوم به وتقبل بدفع ثمنه".