توفي امس الأربعاء الممثل والفكاهي الجزائري أحمد بن بوزيد وإسمه الفني "الشيخ عطا الله" في حادث مرور بين بلديتي القرارة وزلفانة بولاية غرداية تاركا وراءه العديد من الاعمال الفنية. ولد أحمد بن بوزيد المدعو "الشيخ عطا الله زين الطلة" في 31 ديسمبر 1970 بالادريسية والتي كانت تسمى "زنينة" بمنطقة ريفية تسمى ديار محاد بن بوزيد بعين الحجر بلدية الادريسية، التي تقع إلى الجنوب الغربي من ولاية الجلفة، تلقى تعليمه الابتدائي ثم انتقل إلى الادريسية أين حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ شويحات ابراهيم رحمه الله، ليكمل دراسته بمتوسطة طاهري عبد القادر وهنا ظهرت أولى بوادره الفنية حيث كانت له بعض اللمسات المسرحية مما جعله مثار إعجاب أساتذته وزملائه لينتقل بعدها إلى الثانوية أين أسس رفقة مجموعة من الزملاء أول فرقة مسرحية كانت لها عروض مميزة ليواصل رحلته لينتقل إلى عاصمة الهضاب الجلفة حيث التحق بمدرسة الكونغ فو وو شو الرياضة القتالية المفضلة له والتي حاز منها على الحزام الأسود درجة أولى على يد الاستاذ عثماني محمد وهنا ظهرت الازدواجية الإبداعية لدى الشيخ عطا الله حيث زاوج بين الفن والرياضة. قدم الفقيد للأطفال الكثير وادخل البهجة إلى قلوب الآلاف من أطفال المدارس كما له كتابات في أدب الطفل، وليواصل الشيخ عطا الله رحلته العصامية تجاه العاصمة في عام 1992 ليعمل منشطا إذاعيا لدى القناة الوطنية الثالثة الناطقة بالفرنسية وعند تردي الأوضاع الأمنية عاد ليشغل منصب مدير دار الشباب كما عرضت عليه عدة مناصب إدارية استقال منها الواحدة تلوى الأخرى لأنه كما كان يقول دائما أن الوظيفة هيا سجن الفنان ولاحتكاكه الكبير بالطبقات المحرومة وإحساسه بمعاناتها اخرج إلى الوجود فنا لم يكن معروفا من قبل انه فن المونولوج السمعي التي كانت له فيه عدة اشرطة يعرفها الجمهور الواسع والعريض للفنان (الدشرة- جلول-السكنات-العوج واللوج-الرشوة-الدعم الفلاحي-رسالة الى الوالي –الحراقة-التشريحيات-غزة-......الخ) وبالموازاة مع ذلك كان ينشط الحصة الفكاهية التربوية الفهامة من اخراج الاستاذ محمد صجراوي التي لاقت رواجا كبيرا لمدة خمسة سنوات واطل علينا بالمسلسل التلفزيوني ازرع ينبت وعمارة الحاج لخضر وفيلم التلغرام. كما شغل الفنان الراحل منصب نائب بالمجلس الشعبي الوطني.