يشهد الموسم السياحي في تونس انتعاشا كبيرا حيث زارها أكثر من 2 مليون و500 ألف سائح، من 1 يناير/كانون الثاني إلى 30 يونيو/حزيران 2017، أي بنسبة نمو 29.3 بالمئة، مقارنة بسنة 2016. وتشير الإحصاءات الرسمية، التي أنجزتها مصالح الحدود بوزارة الداخلية التونسية مع مصالح وزارة السياحة، إلى تواصل انتعاش تدفق السياح الفرنسيين، حيث زار البلاد، خلال النصف الأول من 2017، أكثر من 202 ألف سائح فرنسي مقارنة بالفترة نفسها من العام 2016. وبحسب تقرير ل"قناة نسمة" التونسية، الاثنين 3 يوليو/تموز، فقد زار تونس، خلال السنة الجارية، أكثر من 11 ألف سائح بريطاني، رغم حظر السفر الذي تفرضه بلادهم، حيث قاموا بالتنقل عبر متعهدي رحالات خارج بريطانيا، أو بالاعتماد على طرقهم الخاصة. كذلك، زار تونس أكثر من 194 ألف سائح روسي، كما سجل القادمون من إيطاليا نموا بنسبة 16.2، ومن ألمانيا بنسبة 36.1 مقارنة بسنة 2016. وإلى جانب تحسن تدفق السياح الوافدين من السوق الأوربية، فعدد القادمين من الجزائر هذه السنة غير مسبوق، خاصة أن ذروة الموسم السياحي لم تنطلق بعد، حيث زار تونس أكثر من 766 ألف سائح جزائري، أي ارتفع ب61.2 بالمئة عن السنة الماضية. من جهة أخرى، يتواصل نمو السياحية الصينية في تونس، حيث تجاوز عدد السياح الصينيين 8 آلاف سائح مقابل 1900 في الفترة نفسها من سنة 2016. كما وصل 8209 سائحا من الولاياتالمتحدةالأمريكية، و4750 من كندا، ما يعني أن هذه السوق سجلت ارتفاعا بنسبة 42.2 مقارنة بالفترة نفسها من العام الذي سبقه. وفي سياق متصل، أكد المندوب الجهوي للسياحة في مدينة سوسةالتونسية، فؤاد الواد، على ارتفاع عدد السياح الوافدين على المنطقة السياحية "سوسة القنطاوي" منذ بداية العام الجاري ب 11 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2016. وبحسب إذاعة "موزاييك إف إم" التونسية، الاثنين، شهدت الجهة توافد قرابة 280 ألف سائح خلال النصف الأول من 2017، مقابل 250 ألف سائح خلال الفترة نفسها من العام الماضي. ورغم النقص المسجل خلال السنة الحالية في نسبة عدد السياح الروس، المقدر ب 3 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، تبقى السوق الروسية في مقدمة الأسواق السياحية الأجنبية، حيث تم تسجيل أكثر من 28 ألف وافد خلال الفترة المذكورة، مقابل أكثر من 29 ألفا خلال الفترة نفسها من السنة المنقضية. وأكد المسؤول التونسي أن: "إقبال السياح الروس على وجهة سوسة القنطاوي، لا ينفي العودة التدريجية للأسواق الكلاسيكية، على غرار السوق الألمانية التي سجلت خلال نفس الفترة قدوم أكثر من 10 آلاف سائح وقضاء أكثر من 137 ألف ليلة، أي بزيادة قدرها 33 بالمائة في عدد الوافدين و24.6 بالمائة في عدد الليالي المقضاة".