أفاد التلفزيون الرسمي في العراق بأن دفاعات تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل تنهار تباعا، وأن القوات تتوقع بسط السيطرة الكاملة على المدينة خلال ساعات. وقال مراسل التلفزيون إن المنطقة التي ما زالت في حوزة التنظيم لا تتجاوز الأمتار. وشوهد بعض أفراد قوات الأمن العراقي يرقصون في الشوارع بالرغم من أن القيادة لم تؤكد الأنباء. ومنذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تقاتل القوات العراقية المدعومة بغارات جوية أمريكية لاسترداد المدينة من تنظيم الدولة. وشارك في المعارك الآلاف من قوات الأمن العراقية ومسلحي البشمركة الأكراد ورجال العشائر السنية والفصائل الشيعية، بدعم من غارات تحالف دولي تقوده الولاياتالمتحدة. وكانت الحكومة قد أعلنت تحرير الشطر الشرقي من المدينة في شهر يناير/ كانون الثاني، لكن تحرير الشطر الغربي كان أصعب، بأزقته الضيقة المتعرجة. وحذرت الأممالمتحدة من أن تنظيم الدولة ربما يحتجز مئة ألف مدني كدروع بشرية. وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قال الجيش العراقي إن هناك نحو 6 آلاف مسلح في الموصل. ويسود اعتقاد الآن بأن 300 منهم فقط مازالوا في المدينة. ومنذ عام 2014، نزح نحو 900 ألف شخص عن الموصل، أي نصف سكان المدينة قبل الحرب، بحسب منظمات الإغاثة. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد صرح الشهر الماضي بأن إقدام تنظيم الدولة على تدمير مسجد النوري ومئذنته الشهيرة في المدينة هو علامة على هزيمته.