ذكرت صحيفة " واشنطن بوست"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، طلب من العاهل السعودي الملك سلمان، دفع مبلغ مالي بقيمة 4 مليارات دولار، لتغطية نفقات خروج قوات الولاياتالمتحدة من سوريا. جاء في مقالة منشورة على " واشنطن بوست"، بتاريخ 16 مارس الجاري، أن الرئيس ترامب، هاتف العاهل السعودي في ديسمبر الماضي، وناقش معه فكرة تسريع إنهاء التواجد العسكري الأمريكي في سوريا، في مقابل دفع السعودية لمبلغ 4 مليارات دولار لتغطية نفقات الخروج. ويعد هذا المبلغ خارج حسابات مبالغ أخرى، يخطط ترامب للحصول عليها من السعودية ودول أخرى، يزعم أنه يستغلها في إعادة بناء مناطق " حرّرها الجيش الأمريكي"،ويريد أن تبقى بعيدة عن نفوذ الرئيس السوري بشار الأسد وشركائه الروس والإيرانيين. ويتزامن نشر هذه الأخبار، مع زيارة مبرمجة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي ينتظر أن يصل اليوم " الإثنين" إلى العاصمة واشنطن، لعقد اجتماعات مع الإدارة الأمريكية، يرى محللون، أن البارز في جدول أعمالها، يرتبط بالفاتورة الباهضة التي سيدفعها أعضاء التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة. وينتهج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيّاسة واضحة تجاه السعودية ودول الخليج والوطن العربي التي تسير في فلكها بخصوص " تمويل الخزينة الأمريكية" بأموال عربية، إذ سبق له أن دعا السعودية لدفع الأموال مقابل " حمايتها" من إيران، عندما كان مرشحا لسباق الرئاسيات عام 2016، وقال في تصريح لشبكة " سي إن إن": " ينبغي على السعودية ان تدفع أموالا إذا أرادت أن نحميها من إيران" . وبالتركيز على تصريحات سابقة لترامب حول رؤيته الشخصية لعلاقة الولاياتالمتحدة بالمملكة السعودية، يمكن تصنيفها تحت عنوان " الابتزاز المباشر"، كما صرح بذلك خلال حملته الانتخابة، عندما ربط شراء النفط السعودي بضرورة قبولها مشاركة قواتها في محاربة تنظيم " داعش"، وكذلك بشرط تسديدها لفواتير حرب الولاياتالمتحدة على التنظيم الإرهابي" المملكة لديها أموال طائلة، وهي تجني يوميا نصف مليار دولار، وهم لا يملكون شيئا البتة.. إلا المال ولا شيء آخر". وفي تصريح آخر مثير للجدل، نشره سابقا موقع " awdnews.com" الألماني في 2 سبتمبر 2015، تناقلته مواقع عدة، جاء فيه على لسان ترامب "علينا حلب المملكة العربية السعودية السمينة قدر الإمكان، وحين يصبح المشايخ الأثرياء عديمي الفائدة، يتوجب علينا مغادرة الشرق الأوسط".