أبدى محمد السعيد رئيس حزب الحرية والعدالة غير المعتمد، رفضه وامتعاضه الشديدين، تجاه موقف عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الرافض لاعتماد أحزاب سياسية جديدة، بحجة أن هناك "تشبعا في الساحة السياسية". واعتبر محمد السعيد أن حزبه "معني بصفة مباشرة بتصريح رئيس الحكومة السابق، مشيرا أن الأمر بمثابة الخطر. وقال محمد السعيد ردا على تصريحات عبد العزيز بلخادم الأمين العام لجبهة التحرير الوطني أنه "لأول مرة منذ تطبيق التعددية السياسية عام 1989، يدلي مسؤول تشكيلة سياسية وطنية بتصريحات مماثلة، تفيد بتأييد حرمان المواطنين والمواطنات غير المقتنعين بالانتماء للتشكيلات السياسية الموجودة حاليا على الساحة، من ممارسة حقهم الدستوري في المشاركة في الحياة السياسية"، وأضاف المتحدث بأن "التاريخ سيحفظ هذا الموقف كشاهد حي على استمرار العقلية الإقصائية". وتأتي تصريحات رئيس حزب الحرية والعدالة غير المعتمد، الذي وصف كلام بلخادم بالدال على "الرؤية الفاشية للديمقراطية"، بعد أن كان بلخادم، قد أدلى بتصريحات، في لقاء مع الصحافة، أول أمس، مفادها بأن الساحة السياسية ليست بحاجة إلى مزيد من الأحزاب، باعتبار أن الساحة السياسية تعيش حالة من التشعب، وهي التصريحات الذي أغضبت قيادات الأحزاب غير المعتمدة.