عطاف يستقبل المبعوث الخاص للرئيس الصومالي    وزارة الداخلية: انطلاق التسجيلات الخاصة بالاستفادة من الإعانة المالية التضامنية لشهر رمضان    توقرت: 15 عارضا في معرض التمور بتماسين    الجامعة العربية: الفيتو الأمريكي بمثابة ضوء أخضر للكيان الصهيوني للاستمرار في عدوانه على قطاع غزة    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    غزة: 66 شهيدا و100 جريح في قصف الاحتلال مربعا سكنيا ببيت لاهيا شمال القطاع    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    عميد جامع الجزائر يستقبل رئيس جامعة شمال القوقاز الروسية    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    فلسطين: غزة أصبحت "مقبرة" للأطفال    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    يد بيد لبناء مستقبل أفضل لإفريقيا    التزام عميق للجزائر بالمواثيق الدولية للتكفّل بحقوق الطفل    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب    بحث المسائل المرتبطة بالعلاقات بين البلدين    حج 2025 : رئيس الجمهورية يقرر تخصيص حصة إضافية ب2000 دفتر حج للأشخاص المسنين    تكوين المحامين المتربصين في الدفع بعدم الدستورية    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    قمة مثيرة في قسنطينة و"الوفاق" يتحدى "أقبو"    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    الجزائرية للطرق السيّارة تعلن عن أشغال صيانة    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    المجلس الوطني لحقوق الإنسان يثمن الالتزام العميق للجزائر بالمواثيق الدولية التي تكفل حقوق الطفل    40 مليارا لتجسيد 30 مشروعا بابن باديس    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    الجزائر تشارك في اجتماع دعم الشعب الصحراوي بالبرتغال    مجلس الأمن يخفق في التصويت على مشروع قرار وقف إطلاق النار ..الجزائر ستواصل في المطالبة بوقف فوري للحرب على غزة    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    اكتشاف الجزائر العاصمة في فصل الشتاء, وجهة لا يمكن تفويتها    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    خلال المهرجان الثقافي الدولي للفن المعاصر : لقاء "فن المقاومة الفلسطينية" بمشاركة فنانين فلسطينيين مرموقين    الأسبوع الاوروبي للهيدروجين ببروكسل: سوناطراك تبحث فرص الشراكة الجزائرية-الألمانية    سعيدة..انطلاق تهيئة وإعادة تأهيل العيادة المتعددة الخدمات بسيدي أحمد    رئيس الجمهورية يشرف على مراسم أداء المديرة التنفيذية الجديدة للأمانة القارية للآلية الإفريقية اليمين    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بغرداية : دور الجامعة في تطوير التنمية الإقتصادية    فايد يرافع من أجل معطيات دقيقة وشفافة    القضية الفلسطينية هي القضية الأم في العالم العربي والإسلامي    عرقاب يستعرض المحاور الاستراتيجية للقطاع    حقائب وزارية إضافية.. وكفاءات جديدة    أمن دائرة بابار توقيف 03 أشخاص تورطوا في سرقة    ارتفاع عدد الضايا إلى 43.972 شهيدا    تفكيك شبكة إجرامية تنشط عبر عدد من الولايات    هتافات باسم القذافي!    ماندي الأكثر مشاركة    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    سيفي غريب يستلم مهامه كوزير للصناعة    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المرشح السابق للرئاسيات، محمد السعيد. في ضيافة منتدى البلاد
نشر في البلاد أون لاين يوم 14 - 12 - 2009


محمد سلطاني /عبد السلام. س / محمد دحماني
تحدث المرشح السابق لرئاسيات أفريل الماضي، محمد السعيد، لدى نزوله ضيفا على منتدى ''البلاد''، عن عدد من القضايا التي شغلت الساحة الوطنية الجزائرية في الآونة الأخيرة، استهلها بملف اعتماد حزبه الجديد ''الحرية والعدالة'' مستغلا الفرصة للرد على تصريحات وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني بهذا الخصوص. وقد خاض المتحدث في جملة من القضايا المتعلقة بواقع العمل السياسي والحريات على الساحة الوطنية، معرجا بالحديث على قرار الثلاثية الأخير بخصوص رفع الأجر القاعدي المضمون وتزامنه مع الالتهاب الحاد في أسعار المواد الاستهلاكية، ليختم كلامه بالتطرق إلى تفاصيل الأزمة المفتعلة بين الجزائر ومصر والتي شغلت الساحة الشعبية والإعلامية في المدة الأخيرة.قال إنه راسل زعماء الطبقة السياسية وكتلهم النيابية بهذا الخصوص
محمدالسعيد: ''أدعو البرلمان لاستجواب الحكومة حول ملف اعتماد الأحزاب''
كشف مرشح الرئاسيات السابق محمد السعيد، في معرض حديثه عن الخطوات التي سيباشرها للحصول على اعتراف مصالح الداخلية بحزبه الوليد، أنه يجري اتصالات ماراطونية مع قادة الأحزاب السياسية المعتمدة في الجزائر ورؤساء كتل برلمانية، لإطلاعها على ملف اعتماد حزب الحرية والعدالة، الذي قال إنه عطل على مستوى مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية.
قال ضيف منتدى ''البلاد''، إنه مازال ينتظر ردا من زملائه في الأحزاب السياسية الأخرى التي تنشط على الساحة، مشيرا إلى أن واحدا منها فقط ورده حتى الآن من حركة مجتمع السلم، وهو أول حزب سياسي يرد على رسالة محمد السعيد، التي سعى من خلالها إلى إطلاع رؤساء الأحزاب السياسية بحالات ما وصفه أنه ''خنق للحريات والديمقراطية في البلاد''، مؤكدا على هوامش كبيرة نص عليها الدستور الجزائري تسمح لهم التحرك إيجابا حيال هذا الموضوع، داعيا إياهم في الوقت نفسه إلى العمل من أجل تحديد موقف سياسي مشترك يضمن صون حق الممارسة السياسية للجميع، غير أن الرجل المعروف بطبعه الهادئ، مازال ينتظر التفاتة من زملائه السياسيين قبل أن يفقد الأمل. وفي سياق متصل، ذكر رئيس حزب الحرية والعدالة غير المعتمد، أنه راسل رؤساء الكتل البرلمانية في المجلس الشعبي الوطني، منذ الثالث نوفمبر الماضي، لحملها على تفهم الوضع ولدفعها إلى ممارسة حقها القانوني في إطار المادة 86 من القانون المنظم للعلاقة بين البرلمان والحكومة، والسعي لاستجواب الحكومة على عدد من مواضيع الساعة ومنها عدم منح الاعتماد للأحزاب السياسية بعد ,1999 وهو الأمر الذي اعتبره سابقة خطيرة ينبغي الوقوف عندها مليا، لكنه أشار إلى أنه ولغاية الآن لم يتلق ردا واحدا من رؤساء الكتل البرلمانية في الغرفة السفلى. كما ينتظر محمد السعيد ردا على مراسلته، من رئيس لجنة الشؤون القانونية والإدارية والحريات، بالغرفة السفلى ورئيس لجنة الشؤون القانونية والإدارية وحقوق الإنسان بمجلس الأمة، وكذا رئيس اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان فاروق قسنطيني.
فيصل حملاوي
قال إنها فقدت مبررات قيامها... محمد السعيد يصرح: جهات تصر على إبقاء حالة الطوارئ لتغطية فشلها في التسيير
اختار محمد السعيد القول إن المسؤولين في الجزائر تعودوا على عقلية ''الرأي الواحد'' ليختصر توصيفه لما اعتبره إغلاقا محكما للساحة السياسية في الجزائر، وذلك على خلفية التعثر الذي يشهده ملف اعتماد حزب العدالة والحرية الذي تقدم به مرشح الرئاسيات السابق أمام مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية.
وأبدى ضيف ''البلاد'' في محاولة منه لتفسير ظاهرة الانغلاق السياسي تفهمه لهذا الأمر خلال السنوات الأولى التي أعقبت اعتلاء الرئيس بوتفليقة سدة الحكم، على اعتبار أن أولويات النظام السياسي في الجزائر حينها كانت مرتكزة على وقف شلالات الدم وإطفاء نار الفتنة والقضاء على الإرهاب، بالذهاب إلى مصالحة وطنية استبقت بوئام مدني مهّد لها الطريق كخطوة أولى، غير أن محمد السعيد عاد مجددا ليتحدث عن السنوات التي أعقبت غلق قوس الملف الأمني في الجزائر، رافضا تفهم استمرار غلق الساحة السياسية إلا بمنظور خوف جهات في النظام من أن يؤدي إلى رفع حالة الطوارئ وهو ما من شأنه -حسب المتحدث- ''انكشاف عورات سوء التسيير في جوانب مختلفة خاصة المجلات التي تترتب عن الانفتاح بجميع أشكاله السياسية والإعلامية وغيرها''.
وفي هذا الشأن، قدم محمد السعيد حصيلة زرهوني على رأس وزارة الداخلية لمدة عقد من الزمن، مشيرا إلى أن هذا الأخير نجح بامتياز في خنق الحريات.
وفي هذا السياق عاد السفير السابق إلى التأكيد أن حالة الطوارئ في الجزائر فقدت مبررات وجودها ودعا بالمناسبة إلى رفعها. وانتقل مرشح الرئاسيات السابق إلى التأكيد أن العنوان الرئيسي والوحيد للمشروع السياسي الذي يعتمده نظام الحكم في الجزائر هو ''احتكار السلطة والحفاظ عليها''، بلا معارضة سياسية والإبقاء على فسيفساء حزبية وسياسية تشكل في جوهرها امتدادا للسلطة، حتى وإن بدا أنها محسوبة على المعارضة. في حين خلص محمد السعيد إلى القول ''إن استمرار السلطة في منطق غلق الساحة والتضييق على الحريات يشكل بالفعل خطرا محدقا على مستقبل المصالح العليا للبلاد، لا سيما في مواجهة خطر الانقراض السياسي المتولد عن غياب التجديد الذي تطرحه المبادرات الحرة''.
م س
قال إن دوائر السلطة ترفض فكرة التوريث، محمد السعيد: لا اعتراض لدي على تأسيس حزب سياسي لشقيق الرئيس
''الذهنية الجزائرية لا تقبل التوريث''، بهذا أجاب ضيف منتدى ''البلاد'' محمد السعيد، عن سؤال يتعلق بالحديث عن حزب سياسي لفائدة المستشار برئاسة الجمهورية السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. رفض مؤسس حزب الحرية و العدالة غير المعتمد بعد، ما تروج له أكثر من جهة لشخص السعيد بوتفليقة بان يكون خليفة لشقيقه الرئيس في قصر المرادية، وأرجع ذلك إلى الذهنية الجزائرية الرافضة لفكرة التوريث، وهي الذهنية التي ترسخت في أذهان كل الجزائريين إنطلاقا من التاريخ الثوري، وقال في هذا الخصوص: ''لنكن موضوعيين....لا توجد أية دلالات حقيقة تدل على ما هذا الطرح''، و يجزم ضيف المنتدى في هذه المسالة ''حتى دوائر السلطة في الجزائر ترفض توريث الحكم''، و استعرض محمد السعيد أسماء الرؤساء الذين تعاقبوا على الحكم من بن بلة وإلى غاية اليامين زروال لا أحد منهم ترك مكانه لأخ او ابن أو صهر...، و نفس الأمر تجلى في رؤساء الأحزاب السياسية و هنا ذكر الأمناء العامون المتعاقبين على قيادة حزب جبهة التحرير الوطني. وقال ضيف الفروم أن دلالات توريث الحكم قد تجلت في الأوطان العربية بشكل علني مثلما يجري عليه الحال مع جمال نجل حسني مبارك الذي رفعه لمراتب قيادية عليا في الحزب الحاكم، ونفس الأمر مع سيف الإسلام نجل معمر القذافي و هو ما تكرر في سوريا. ويرفض محمد السعيد حتى فكرة حزب الرئيس الذي سيتولاه السعيد بوتفليقة مثلما هو متوقع له ''اشك في حكاية حزب الرئيس''، و رغم هذا فلا يرفض ضيف المنتدى من حيث المبدأ ان يؤسس السعيد بوتفليقة حزبا سياسيا بصفته مواطنا جزائريا تكفل له قوانين الجمهورية ذلك.
عبد السلام. س
فيما أكد التزامه بقرار مؤسسي الحزب... محمد السعيد: خيار اللجوء إلى الخارج مستبعد من أجندتي السياسية
استبعد ضيف منتدى ''البلاد''، اللجوء إلى المنظمات الدولية، في قضية اعتماد حزب الحرية والعدالة، لأن تربيته الوطنية والأخلاقية، تمنعه من فعل ذلك، حسب كلامه. وشدد المتحدث، على التأكيد أنه يسعى لحل المشاكل المتعلقة بمماطلة وزارة الداخلية والجماعات المحلية في منحه ورقة اعتماد الحزب داخليا، وأنه لا يفكر على الإطلاق في اللجوء إلى المؤسسات الدولية، للتظلم لديها، مضيفا بعدما حسم في الموضوع، أنه عازم رفقة الملتفين حول مشروعه على المضي قدما في المطالبة المشروعة والنضال وعدم التراجع إلى الوراء حتى استرجاع حقه الدستوري، والحصول على الاعتماد، دون الالتفات إلى ما قد يلاقيه من عقبات ومضايقات على طول الطريق. وقال محمد السعيد، إن تربيته الوطنية تمنعه من اللجوء إلى الخارج بعد استنفاذ كل الطرق المشروعة في الجزائر للحصول على الاعتماد، غير أنه لم يستبعد اللجوء إلى هذا الخيار على ''مضض'' منه، إذا كان ذلك قرار الغالبية من أعضاء ومؤسسي الحزب، لأن الحرية والعدالة ليسا ملكا شخصيا له، على حد تعبير المتحدث.
فيصل حملاوي
قال إنه لن يدّخر وسيلة للحصول على الاعتماد، ضيف ''البلاد'': الإغلاق السياسي المنتهج يغذي التطرف في الجزائر
اتهم محمد السعيد، وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني، بتغذية سلوك التطرف في الجزائر، من خلال انتهاجه سياسة الإغلاق الشامل في تعامله مع ملف اعتماد الأحزاب السياسية والجمعيات، وتساءل المتحدث قائلا ''كيف لزرهوني، الذي لم يستطع حل مشاكله في الجزائر، أن يتطرق إلى قضايا الخارج''، بعدما شبّه وزير الداخلية مظاهر التطرف في أوروبا ب''النازية''، ردا على الجدل القائم في فرنسا بخصوص الهوية الوطنية وقرار سويسرا منع بناء المآذن على أراضيها .
وقطع محمد السعيد، عهدا على نفسه، بعدم التراجع عن ملف اعتماد حزب العدالة والحرية، ومطالبة وزارة الداخلية والجماعات المحلية، باحترام قوانين الجمهورية التي كرسها الدستور الجزائري.
وأضاف ضيف منتدى ''البلاد''، أنه ما زال متمسكا بحقه الدستوري في الحصول على الاعتماد، منددا باستمرار التجاوزات المستمرة -حسبه- منذ ,1999 في دولة ترفع شعار الحق والقانون، وأعلن المرشح السابق للرئاسيات، عن عدم تراجعه عن هذا المطلب مهما كان الثمن، بالرغم من تأكيده أنه يتعامل مع أناس في وزارة الداخلية ''لا يفقهون شيئا في تسيير الإدارة''، قائلا إن حزب الحرية والعدالة، الذي ينتظر اعتماده من وزارة الداخلية غير معنٍ بالتصريحات الأخيرة لوزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني، وأكد محمد السعيد في هذا الإطار أنه قدم ملفا كاملا، وهذا بشهادة المديرية العامة للحريات والشؤون القانونية بالوزارة، مذكرا في الوقت ذاته بالرسالة التي وجهها إلى وزير الداخلية قبل شهرين من الآن، ولم يرد عليها هذا الأخير.
وأشار محمد السعيد إلى أن هناك تعليمات سرية، على مستوى وزارة الداخلية بعدم تسليم وصل إيداع ملفات الأحزاب السياسية أو الجمعيات، حتى لا تستعمله مستقبلا في المطالبة بحقها على مستوى العدالة.
وقال المتحدث، إن الوزارة تعتمد هذا الأسلوب في تعاطيها مع الطلبات المقدمة في هذا الإطار بنفس الطريقة منذ سنوات خلت، مشيرا إلى عشرات ملفات الاعتماد الخاصة بالأحزاب السياسية والجمعيات، التي لم يفصل فيها منذ 10 سنوات.
فيصل حملاوي
قال إن الفرصة مواتية لكسر الطابوهات وفضح ادعاءات القاهرة حان الوقت لفتح ملف المساعدات المصرية للثورة
في معرض حديثه عن الحملة المصرية الشرسة التي استهدفت الجزائر عقب فوز المنتخب الوطني على نظيره المصري، قال محمد السعيد ''لقد صدمت كثيرا من الحملة الإعلامية الشرسة التي قادتها القنوات الفضائية المصرية ضد الشعب الجزائري'' مضيفا بالقول ''تابعت بكل جوارحي تلك الهجمة وشاهدت المستوى المتدني للإعلامين الذين قادوا الحملة ضد الجزائر'' لدرجة دفعته إلى الشعور ب''القرف'' كما قال.
ويضيف ضيف المنتدى ''حقيقة فاجأني المستوى المنحط والحقد الدفين الذي تكنه مجموعة من المصريين ضد الشعب الجزائري''، ليقف عند الخلفيات التي تقف وراء هذا الهجوم المسعور من قبل جهات معروفة في مصر وفي بعض البلدان العربية، التي أثبتت في محطات كثيرة حقدها وغيرتها بل وحتى حسدها من النضال الناصع الذي يزخر به الشعب الجزائري على مدار سنوات ثورته المسلحة ضد الاستعمار الفرنسي، قائلا: ''لقد ظل الرصيد التاريخي والثوري والنضالي للشعب الجزائري مصدر حسد لدى فئات شاذة من النخبة في مصر ودول عربية أخرى''، مؤكدا أن الثورة الجزائرية التي حررت إفريقيا وعجلت باستقلال أقطار عربية أخرى أعادت الاعتبار للعرب في القرن العشرين بقيت محل طمس وتشويه لدى البعض.
كما أشار إلى ما تتعرض له الكفاءات الجزائرية من نكران وطمس في البلدان العربية، خصوصا المشرقية منها، راجع أساسا إلى الخوف من المزاحمة على ريادة مزعومة.
ووقف المرشح السابق للانتخابات الرئاسية عند مزايدات الإعلاميين المصريين، وبعيدا عن التشهير، بضرورة كسر الطابوهات عماذا قدمت مصر للثورة الجزائرية، وفتح الملف بكل موضوعية، مؤكدا أن هناك من استفاد من رصيد الثورة الجزائرية.
محمد دحماني
لولا الثورة الجزائرية ما كانت مصر شيئا يذكر
دعا محمد السعيد إلى ضرورة التفكير مستقبلا في فتح ملف المساعدات التي تلقتها الجزائر خلال مرحلة الثورة التحريرية سواء من مصر أو من غيرها من الدول العربية وذلك على خلفية الأزمة المصرية الجزائرية.
وفي هذا السياق قال محمد السعيد بأن الجزائر على استعداد لتدفع ما استلمته من مساعدات، كما أكد أن الجزائر لن تتكلم عن مساعادات قدمتها لدول أخرى ولو كانت مصر لأن ما قامت به الجزائر يقول محمد السعيد في67 و73 تعتبره الجزائر واجبا من واجباتها المقدسة ولم يسبق لها أن منت بذلك خلافا لما قام به الإعلام المصري وبعض ممثليها وواصل محمد السعيد متحدثا عما أسماه المصريون بمساعدات مشيرا إلى أن مصر ما كانت لتكون شيئا يذكر على الساحة العربية لولا الفرصة التي أتاحتها لها الثورة الجزائرية.
وانتقل محمد السعيد للحديث عن النظرة الاستعلائية لقطاع مصري واسع سواء في نظام الحكم أاو لدى نخبتها المثقفة مشيرا إلى أن ذات النظرة هي نتاج عقدة جزائرية وعظمة ثورتها لدى بعض المشارقة وعلى رأسهم المصريين تجاه كل ما هو مغاربي.
وذكّر محمد السعيد بوقائع عايشها من موقعه كسفير أكدت له العقدة المشرقية عموما تجاه الجزائر ومحاولة تجاهل بعض المتعالين لها.
وانتقل محمد السعيد للتأكيد أن الأزمة التي افتعلها النظام المصري بالاعتداء على رمز من رموز السيادة الوطنية إشارة إلى لاعبي فريق كرة القدم الوطني مؤكدا بأنها ستكون لها تداعيات كما أكد أن العلاقات الثنائية بين الجزائر ومصر لن تكون كما كانت في السابق وأوضح أن الأزمة الأخيرة قد أرخت لصفحة جديدة في تاريخ البلدين مشيرا إلى أن العلاقات مهما كانت مبنية على المصالح إلا أنه لا يمكن يقول محمد السعيد غض الطرف عن الجوانب العاطفية.
م س
التيار الفرنكوفوني في الجزائر استفاد من الأزمة التي افتعلها المصريون
حذر محمد السعيد من عزل الجزائر ومصر عن محيطهما العربي والإسلامي، وأكد أن الأزمة التي افتعلها النظام المصري قد أفادت بشكل أو بأخر التيار الفرنكوفوني في الجزائر المعادي للعمق العربي الإسلامي، كما أفاد في مصر التيار العامل على عزل مصر عن محيطها العربي والإسلامي الذي يمثل عمقها الاستراتيجي، مشيرا في السياق ذاته إلى أن مصر بدون هذا العمق الاستراتيجي لا تساوي شيئا في الأجندة الدولية، سيما وأنها مرفوضة إفريقيا ومهمشة متوسطيا.
وأضاف الدبلوماسي السابق، مؤكدا أن الأزمة التي افتعلت في مصر كانت بغرض تكريس المزيد من عزل هذه الدولة حيال قضايا الأمة المصيرية وعلى رأسها قضية فلسطين ولم يستبعد المتحدث أن اليقظة المفاجئة للفرنكوفونيين في الجزائر ومحاولة استغلالهم للسخافات التي صدرت من الإعلام المصري تهدف هي الأخرى إلى عزل الجزائر عن محيطها العربي وعن القضايا المركزية التي سجلت فيها مواقف مشرفة بدءا بقضية فلسطين.
م س
أكد تأثر العلاقات بين الدولتين عقب الأزمة الأخيرة مصر نفضت يديها عن فلسطين فكيف لها أن تحتضن مقر الجامعة العربية
أكد ضيف منتدى ''البلاد'' محمد السعيد أن الهجمة المصرية التي أعقبت فوز الخضر على الفريق القومي المصري في السودان و لم تسلم منها الجزائر قاطبة شعبا حكومة و تاريخا، سيكون لها تأثير بالغ على العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، وسينعكس على مسارها لفترة طويلة من الزمن.
تذهب قراءة محمد السعيد حول مسار العلاقات الثنائية بين الجزائر و مصر إلى ضرورة ''نقل المنظمات القطرية العربية من القاهرة''، و خصوصا جامعة الدول العربية التي توصف بأنها ملحقة لوزارة الخارجية المصرية، وهذا بعدما نفض النظام المصري يديه من القضية الفلسطينية، كون الدور الأساسي للجامعة العربية هو دعم القضية الفلسطينية.
ويرى محمد السعيد في العاصمة اللبنانية بيروت انسب مكان لاحتضان مقر الجامعة العربية بعد القاهرة، باعتبار بيروت في مواجهة العدو الصهيوني.. وعن المنظمات الإقليمية الأخرى، يطالب محمد السعيد بتدوير مقاره كل منظمة على كافة الاقطار العربية بالتساوي حتى لا تبقى القاهرة ''أم المنظمات''، في اشارة منه الى النزعة الاستعلائية للمصريين من خلال شعارهم ''مصر أم الدنيا''.
عبد السلام. س
على الهامش: قال محمد السعيد لقد اضطررت إلى متابعة المقابلة وحدي في المطبخ خوفا من ألا أتحكم في تصرفاتي وأعصابي.
وقال كنت مرة على مرة اضطر للخروج للتنفيس كلما أشعر بالحرج والقلق. أبدى المرشح السابق للانتخابات الرئاسية مخاوف من تشنج الوضع في الفريق الوطني بعد التصريحات الأخيرة للمدرب الوطني رابح سعدان، مؤكدا أن فتح الباب لتوجيه الانتقادات في هذا الظرف لا يخدم الفريق الوطني. يأمل محمد السعيد في أن يحقق أشبال الناخب الوطني رابح سعدان نتائج إيجابية في بطولتي كأس الأمم بأنغولا وكأس العالم بجنوب إفريقيا. وقال، ككل جزائري، أتطلع إلى أن يفوز الفريق الوطني.ضرب المرشح السابق للانتخابات الرئاسية المنصرمة مثالا على ضرورة فتح المجال أمام الحريات بما حدث


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.