أكد المناضل في مجال حقوق الانسان، محرز العماري، أن ممارسات المغرب من خلال سياسة التعنت والمواجهة ومناورات المماطلة ونواياه الغامضة، اصبحت مكشوفة أكثر فأكثر. واوضح العماري، في معرض رده على التصريحات المعادية للجزائر الصادرة من الرباط على لسان رئيس الدبلوماسية الصهيونية خلال زيارته الى المغرب، ان "سياسة التعنت والمواجهة ومناورات المماطلة للمملكة المغربية ونواياها الغامضة، اصبحت مكشوفة اكثر فأكثر". وتأسف ذات المناضل ان "المملكة المغربية ونظام مخزنها من خلال تطبيع علاقاتها مع نظيرتها النظام الاستعماري الاسرائيلي في فلسطين، تكون قد طعنت الشعب الفلسطيني في الظهر وتبدي بوضوح مهمتها ودورها كوكيل تنفيذي في خدمة الاستراتيجية والسياسة الحاقدة لإسرائيل في المنطقة". ويتمثل دور المخزن -حسب العماري-في "خلق جو من التوتر واللا استقرار واللاضامن من خلال تنفيذ مخططات اجرامية واثارت نزاعات داخلية والتشجيع والتخطيط لأعمال تخريبية لزعزعة استقرار الجزائر ذات السيادة ونسف مسارها التنموي واستقرارها وأمنها وحصر شعبنا في معارك لا طائل منها مصطنعة من صنع الدبلوماسية المغربية الهدامة". كما اشار الى ان "الانزلاق الدنيء وغير الاخلاقي والخطير بالغ الخطورة للدبلوماسية المغربية ضد الجزائر، متواصل بشكل واضح بكل غطرسة وحقد وتعديات خائنة وجبانة ضد الجزائر والمؤسسات الوطنية والرموز من خلال استهداف رئيس الجمهورية والمؤسسة العسكرية والوحدة الوطنية المقدسة". وتابع الرئيس السابق للجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، ان "العبارات غير الموضوعية والنعوت والممارسات المخادعة التي دأب على استعمالها المخزن والدبلوماسية المغربية تحت اشراف المنفذ ورئيس الاوركسترا والمحرض ناصر بوريطة، تخدم المصالح الاستعمارية الجديدة لمحور الرباط تل ابيب واللوبيات المناوئة للجزائر". وامام هذا المشهد، -يضيف العماري- فان "الشعب الجزائري مع جيشه سليل جيش التحرير الوطني، عماد الدولة والضامن للاستقرار والسيادة الترابية تحت قيادة السيد عبد المجيد تبون، يؤكد تجنده من اجل مواجهة ووقف هذا الانزلاق والمسعى المتعجرف لهذا المحور المتشكل من الرباط وتل ابيب والذي يسعى بوضوح الى المساس باستقرار الجزائر وخلق جو من التوتر واللااستقرار واللاامن". كما اشار الامين العام السابق للحركة الافريقية للشباب الى ان هذه التهديدات الخطيرة والأعمال التخريبية "تحتم على الشعب رفقة جيشه الشعبي رص الصفوف وتعزيز تلاحمنا وتضامننا". وأضاف ان "الشعب الجزائري المتمسك والفخور بثورة نوفمبر 1954 المجيدة التي هي تجسيد لمبدئنا الوحدوي (…) رفقة جيشه يؤكد تجنده وسيعمل بكل مسؤولية وهدوء من اجل مواجهة ووقف هذا المسعى المتعجرف الذي يستهدف الوحدة الوطنية والسلامة الترابية لوطننا العزيز". من جانب اخر جدد السيد محرز العماري التاكيد على عزم الجزائر دعم القضايا العادلة مشددا على ان "الضغوط مهما كان شكلها لن تؤثر على عزمها مواصلة دعم الشعبين المقهورين الفلسطيني والصحراوي". وتابع قوله انه "بقدر ما كانت ثورة نوفمبر 1954 مقدسة للشعب الجزائري فان دعمنا ووتضماننا سيبقى دوما مستمرا وثابتا تجاه ومع الشعبين الفلسطيني والصحراوي الى غاية حصولهما على حقوقهما الوطنية المشروعة". وخلص العماري في الاخير الى التأكيد بان "الشعب رفقة جيشه الدرع المتين ضد جميع المؤامرات سيتحمل مسؤولياته"، مضيفا ان "الجزائر لن تثق في كل الحالات والظروف والسيناريوهات المحتملة والمتصورة، إلا في ضميرها والشرعية الدولية".