ندد المناضل من أجل حقوق الانسان, محرز العماري, بسياسة المغرب المخزية والمعادية للجزائر, واصفا الانحراف الذي أقدمت عليه الممثلية المغربية بنيويورك بالمغرضة واللامسؤولة والاستفزازية حيث أكد ان الشعب الجزائري سيبقى مجندا ومتحدا من اجل مواجهة كل المناورات الدنيئة. وفي بيان له, اكد السيد العماري ان "المذكرة الرسمية, التي اعلن في المغرب دعمه بصفة علانية وواضحة للحق المزعوم لتقرير مصير شعب القبائل, تعتبر وثيقة مغرضة ولا مسؤولة واستفزازية كما تعتبر مناورة تسويفية لجأ اليها المغرب من اجل تحميل الجزائر مسؤولية عرقلة ملف الصحراء الغربية". و ندد المتحدث بالقول "لقد سقطت اقنعة الدبلوماسية المغربية الاستفزازية و الدنيئة مرة اخرى, فالقراءة الساذجة للدبلوماسيين المغربيين وعشوائيتهم وتطاولهم وتعمدهم على صرف الانتباه والفرار من الشرعية الدولية دفع بالمغرب للاستمرار في سياسته المتعجرفة والاستعمارية واستراتيجية المواجهة من خلال تشجيع وتقديم دعمه متعدد الاشكال لكل الاعمال التي تضرب استقرار الجزائر ووحدتها الترابية والوطنية وأمنها". "وأمام ممارسات المغرب الدنيئة والعدوانية على الجزائر, يجب ان نذكر للمغرب ولمخزنه ان الشعب الجزائري فخور بثورة نوفمبر 1945 وموحد بالدم وبتضحيات ازيد من مليون ونصف مليون شهيد حيث سيضل واقفا ويقضا ومجندا كما سيعمل بيد واحدة لرفع التحديات والنضال لقطع الطريق لكل الاعمال العدوانية والمناورات الدنيئة وغير المسؤولة التي تهدد الجزائر واستقرارها ووحدتها الترابية", يضيف المتحدث. وفي هذا الصدد, ذكر السيد العماري للدبلوماسية المغربية وخدمها بفترة حرب الرمال والهجوم المخادع والاعتداء التوسعي للمغرب الذي شن حربا بعد استقلال الجزائر في محاولة منه لضم بشار بالقوة", مشيرا الى ان "التجند والرد الشعبي كانا في مستوى الاخلاص لأمانة الشهداء لكي تعيش الجزائر مستقلة وحرة وموحدة وغير مقسمة". وأضاف السيد العماري بالقول ان الرد المثالي والوطني للشعب الجزائري خصوصا العقيد محند ولد الحاج القائد التاريخي للولاية الثالثة, الذي كان مع جنوده رفقة ايت احمد والذي قرر تعليق اعماله في جبال منطقة القبائل والالتحاق بتندوف للدفاع عن الوحدة الترابية للجزائر. "لا يمكن لأحد اخفاء هذا الجزء من التاريخ. لقد تمكن المجاهد الفذ محند ولد الحاج, في ظرف صعب و معقد, من ترجمة التطلعات المشروعة للشعب الجزائري في الحرية والكرامة والوحدة الوطنية و الاخوة والدفاع عن الوحدة الترابية", يضيف المصدر. ومن جهة اخرى, قال الرئيس السابق للجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي لأنه لا يمكن لأي نوع من الضغوط التأثير على عزيمة الجزائر في الاستمرار على دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و ممثله الشرعي جبهة البوليساريو الى غاية تنظيم استفتاء حر و نزيه و من دون قيود".