كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، أن تم توجيه 99,73 بالمائة من مجموع حاملي شهادة البكالوريا الجدد إلى مختلف الفروع والتخصصات العلمية. وأوضح بن زيان في حوار لوأج أنه تم توجيه 332.837 ناجح من مجموع 345872 وهو ما يمثل نسبة 99,73 بالمائة، واصفا ذلك ب "الرهان الذي تم كسبه بفضل تضافر جهود الأسرة الجامعية"، وذلك بالنظر -مثلما قال- إلى "الصعوبات المسجلة في مجال التوجيه". وقد أرجع الوزير هذه الصعوبات إلى تسجيل "عدد كبير" من الناجحين في شهادة البكالوريا، حيث "فاق عددهم توقعات الوزارة، إلى جانب ارتفاع عدد الناجحين من ذوي المعدلات العليا"، وهو ما شكل -يضيف الوزير- "ضغطا على عملية التوجيه". وذكر بن زيان أنه "بالرغم من ذلك، فإن أزيد من 71 بالمائة من الطلبة الجدد تم توجيههم نحو إحدى رغباتهم الثلاثة الأولى". كما أشار إلى أن اعتماد المعدل الموزون كمعيار توجيهي "ساهم هذه السنة بشكل جيد في تحسين الولوج إلى بعض التخصصات ذات الطلب الكبير"، مبرزا أنه "علاوة على معدل البكالوريا، تم احتساب معدل مادة العلوم الطبيعية والحياة باعتبارها مادة أساسية بالنسبة لهذا التخصص، مما سمح بخفض المعدل الأساسي الأدنى للتوجيه إلى 15,86 خلال هذه السنة بعد أن كان 16,19 السنة الماضية بالنسبة لحاملي شهادة البكالوريا شعبة علوم الطبيعة (أصحاب الأولوية الأولى). وبعد أن أشار إلى أن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي اعتمد خلال السنوات الماضية على المعدل الموزون ضمن عدة تخصصات في توجيه الطلبة, أوضح السيد بن زيان أن تعميمه هذه السنة على بعض التخصصات أثار "نوعا من سوء الفهم". واعتبر أن الاعتماد على هذا المعدل تم عقب "إجراء تقييم لمسار الطلبة في السنة الأولى جامعي"، وهوما استوجب -كما قال- "إعادة النظر في طريقة التوجيه ضمن بعض التخصصات". جدير بالذكر أن مرحلة التسجيلات النهائية للطلبة الجدد ستكون من 4 إلى 9 سبتمبر المقبل، على أن تنطلق الدراسة بالنسبة للسنة الجامعية 2021-2022 يوم 3 أكتوبر المقبل. وتحسبا لهذا الموعد، تسهر مصالح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على التقييم المستمر لتجربة التدريس ضمن نظام الازدواجية في نمط التعليم الحضوري والتعليم عن بعد الذي فرضته جائحة كورونا (كوفيد-19)، حيث يرتكز هذا النظام أساسا على إجبارية التعليم الحضوري بالنسبة للوحدات الأساسية والمنهجية واعتماد نمط التعليم عن بعد بالنسبة للوحدات العرضية والاستكشافية.