أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان أمس بأن حوالي 71 بالمائة من الناجحين في البكالوريا دورة 2021، حصلوا على إحدى الرغبات الثلاث الأولى المعبر عنها في التسجيلات الأولية، كاشفا عن تسجيل انخفاض في المعدل الأدنى للقبول في العلوم الطبية، لأول مرة، بسبب مادة العلوم التجريبية، مقابل ارتفاعه بالنسبة للمدارس العليا. وأوضح الوزير خلال تنشيطه ندوة صحفية أعلن فيها عن نتائج التسجيلات الجامعية الأولية للطلبة الجدد، بأن نسبة النجاح في شهادة البكالوريا لدورة 2021 حققت ارتفاعا ملحوظا، حيث فاقت 61 بالمائة، ما يمثل أزيد من 346 ألف ناجح، كما سجلت تزايدا في نسبة التلاميذ المتفوقين الذين حصلوا على معدلات مرتفعة، والذين تجاوز عددهم 195 ألف ناجح. وشكل الطلبة الذين حازوا على تقدير مقبول نسبة فاقت 56 بالمائة، ما يمثل أكثر من 195 ألف طالب ناجح، في حين بلغ عدد الطلبة الذين حصلوا على معدل أقل من 10 من 20 حوالي 42 ألف طالب، ما يعادل نسبة 12 بالمائة من مجمل الناجحين في بكالوريا هذه السنة. وأفاد الوزير بأن هذه النتائج أحدثت صعوبة في توجيه الناجحين نحو التخصصات وفروع التكوين التي يضمنها القطاع، لأنها فاقت التوقعات التي كانت في حدود 300 ألف ناجح، كما أحدثت النتائج الجيدة المتحصل عليها المفاجأة أيضا، بعد أن ارتفعت نسبة الحاصلين على تقدير ممتاز وجيد جيدا وجيد إلى ما يقارب 57 بالمائة من مجمل الناجحين مقارنة بدورة 2020.وبرر الوزير الإشكالية التي تمت مواجهتها بمحدودية المقاعد البيداغوجية التي توفرها المؤسسات الجامعية التي تستقطب المتفوقين، مما أجبر القطاع على رفع عدد المقاعد البيداغوجية بالمدارس العليا وكليات الطب والتخصصات ذات التسجيل الوطني بنسبة قاربت 31 بالمائة. كما واجه القطاع عقبة أخرى تتعلق بالطلبة الذين لم يحصلوا على أي رغبة من الرغبات العشر المعبر عنها، وبلغ عددهم 54 ألف مترشح، غير أن الجهود التي قامت بها الوصاية بالتنسيق مع المؤسسات الجامعية، مكنت من تقليص العدد إلى 5 آلاف مترشح، تعهد الوزير بالتكفل بهم في المرحلة الثانية من عملية التسجيل. وأدت النتائج الجيدة المحصل عليها في البكالوريا إلى رفع المعدلات الدنيا للقبول بالمؤسسات الجامعية، سيما المدارس العليا واللغة الإنجليزية، بينما انخفضت في العلوم الطبية بسبب علامة مادة علوم الطبيعة والحياة، وفي تعقيبه على الجدل الذي أثير حول المعدل الموزون، قال بن زيان إن الإجراء اعتمد قبل سنوات في عديد التخصصات، ليتم توسيعه هذه السنة إلى مجالات أخرى، كالطب، بهدف التقرب أكثر من ملمح الطلبة وتحسين مستوى التكوين، وأضاف المتدخل بأن المعدل الموزون تتم مراجعته سنويا بعد استشارة الأسرة الجامعية، وإشراك مؤسسات التعليم العالي في المسعى، وإثر القيام بتقييم دقيق لنجاح ورسوب الطلبة خلال الخمس سنوات الأخيرة، الذي أظهر حسب المصدر تأثير المادة الأساسية على رسوب ونجاح الطلبة، خاصة السنوات الأولى. وبالنسبة للجامعات التي استقطبت أعدادا معتبرة من الناجحين، تأتي المؤسسات التابعة للجزائر العاصمة في المرتبة الأولى، بعدد قارب 42 ألف طالب، بارتفاع بلغ 7 آلاف طالب مقارنة بالموسم الماضي، من ضمنهم 10 آلاف طالب قدموا من ولايات مختلفة، في حين استقبلت الولايات الثلاث المجاورة للعاصمة، وهي تيبازة والبليدة وبومرداس أكثر من 70 ألف طالب، ما يمثل نسبة 21 بالمائة من مجموع الحاصلين على شهادة البكالوريا.ويتم إخضاع دراسة الطلبات التي يعبر عنها الطلبة حسب منشط الندوة، إلى إجراءات جد دقيقة تحقيقا لمبدأ الاستحقاق والإنصاف بين الناجحين، لأن العملية تكتسي أهمية كبرى بالنسبة للناجحين وللأولياء، لكونها تحدد المستقبل الدراسي والمشوار العلمي للطالب، ويتم عملية التوجيه بحسب النتائج المتحصل عليها المقاعد البيداغوجية التي يضمنها كل تخصص.وذكر الوزير في سياق اللقاء بالقرار المتعلق بتخفيف ملف المنحة الجامعية، المتخذ في إطار تبسيط الإجراءات الإدارية للوقاية من فيروس كورونا، من خلال الاستغناء عن شهادة عدم الخضوع للضريبة، على أن تتكفل إدارة الخدمات الجامعية بالتنسيق مع مصالح الضرائب لإتمام الملف.