تم رفع القيود التقنية التي أعاقت انطلاق أشغال إنجاز شطر الطريق السيار شرق-غرب العابر لولاية الطارف على مسافة 89 كلم محليا.. و على هذا الاساس اكد امس الخميس رئيس المشروع المكلف بالمتابعة بهذه الولاية محمد الصالح كافي خلال زيارة تفقد لسلطات الولاية لورشة إنجاز هذا المشروع،بأن كل القيود والصعوبات رفعت خصوصا تلك المتعلقة بتحويل مختلف شبكات التطهير والتزود بالمياه الصالحة للشرب والسقي والكهرباء (ضغط منخفض ومتوسط) والاتصالات السلكية فضلا عن وجود سكنات عبر ممر المشروع. واستنادا لمسؤول هذا المشروع فإن شركة"كوجال الييانية"المكلفة بإنجاز هذا الشطر ستضاعف وتيرة الأشغال وذلك من خلال الورشة بوسائل بشرية ومادية. وأضاف ذات المسؤول بأن هناك مشكلة أخرى أعاقت وتيرة الأشغال متمثلة أساسا في التزود بالحصى وهي الإشكالية التي تم حلها من خلال تشغيل محطتين للحصى. من جهته أكد ممثل شركة"كوجال"بأن العمال ووسائل الإنجاز التي مكنت من تجسيد شطر برج بوعريريج-قسنطينة الذي تم فتحه أمام حركة المرور منذ عدة أشهر سيتم تحويلها "في غضون الأيام المقبلة" لتدعيم ورشة الطريق السيار في جزئه العابر لولاية الطارف. وبعدما أشار إلى أن نسبة إنجاز شطر 89 كلم وصلت إلى 40 بالمائة أوضح كافي بأن عدة أجزاء هي الآن في مرحلة الاستكمال خاصة تلك الواقعة بعين صياد بدائرة الدرعان وبجوار الحدود الجزائرية-التونسية بدائرة القالة. يذكر أن هذا الشطر يضم فضلا عن الأرصفة 41 منشأة فنية منها 5 معابر علوية و8 جسور و22 معابر للحيوانات إلى 38 ممر سفلي تم إنجازها. وبخصوص أجزاء الطريق السيار الذي يعبر الحظيرة الوطنية للقالة سيتم مضاعفة الممرات خاصة بالنسبة للحيوانات التي تعيش في هذا الوسط الطبيعي قصد السماح لها بالمرور بحرية على جانبي الطريق. وعن الجانب البيئي أعلن كافي عن إعادة صيانة بعض الأماكن التي طرأت عليها عيوب جراء أكوام الأتربة ومواصلة تشجير جانبي هذا الشطر من الطريق السيار.