أشرف أمس وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول على افتتاح شطر شلغوم العيد - لمريج من الطريق السيار شرق غرب والذي يضم آخر شطر داخل إقليم ولاية ميلة وأول شطر سلم لحركة المرور بإقليم ولاية قسنطينة يمتد الشطر المسلم على مسافة 57 كيلومترا منها 23 كيلومترا داخل إقليم ولاية ميلة تربط بلدية شلغوم العيد بحدود ولاية قسنطينة وحوالي 35 كيلومتر داخل إقليم ولاية قسنطينة وأول شطر يسلم بهذه الولاية. أعلن وزير الأشغال العمومية خلال افتتاحه لهذا الشطر عن انتهاء إنجاز الطريق السيار شرق غرب بنسبة 91٪ وهو ما تم الوصول إليه بعد تسليم هذين الشطرين، في انتظار تسليم شطر تلمسان مع نهاية الأسبوع الجاري، كما أبدى الوزير ارتياحا كبيرا لوتيرة الإنجاز بورشات الطريق السيار، مؤكدا بأن كل ما سلم منه كان قبل الآجال التعاقدية المحددة. من جانب آخر أعلن السيد الوزير عن انطلاق عملية إيداع دفتر الشروط الخاص بمحطات الخدمات الخاصة بالطريق السيار لدى لجنة الصفقات الوطنية والتي سيمنح استغلالها لشركة نفطال لوحدها، كما أكد ذات المسؤول على أن الطريق السيار ينجز بمعايير دولية مطابقة، كما تطلب إنجازه استعمال تقنيات جد متطورة، خاصة في منطقة الشرق المعروفة بتضاريسها الوعرة وتربتها الطينية المعرضة للإنزلاق. وعن المشاريع الجديدة التي جاء بها برنامج رئيس الجمهورية 2010/2014 صرح السيد الوزير بأنه يلبي حاجيات قطاع الأشغال العمومية بشكل كبير جدا وكافٍ بما في ذلك إنجاز شبكة الطرقات الجديدة التي ستربط الطريق السيار بمختلف المدن القريبة منه والموانىء والمطارات، كما يضمن هذا البرنامج أيضا إدماج العمال والإطارات الجزائرية وكذا تدعيم المؤسسات العمومية الجزائرية التي ستمح لها الأولوية للإستفادة من التوظيف. مع العلم أن مقطع الطريق السيار من الجزائر العاصمة إلى الحدود التونسية شغل أكثر من 75 ألف عامل منهم 1500 إطار جزائري. بعد تسليم شطر شلغوم العيد - لمريج أمس تم الإنتهاء بنسبة 100٪ من أشغال الطريق السيار بولاية ميلة وعلى مسافة 35 كيلومترا بولاية قسنطينة التي لا تزال أشغال إنجاز الطريق السيار متواصلة بإقليمها على مسافة 29 كيلومترا تجاوزت نسبتها 80٪ فيما لا تزال الأشغال متواصلة أيضا بولايات عنابة، سكيكدة، ڤالمة والطارف بنسبة نحو 85٪ إذ تم الإنتهاء من معظم المنشآت الفنية العملاقة العابر لها هذا الطريق. عملية الإفتتاح حضرها واليا الولايتين إضافة إلى السلطات المحلية وبعض المنتخبين من الغرفتين مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني، إضافة إلى المنتخبين المحليين والرئيس والمدير العام للوكالة الوطنية للطرق السريعة. ومدير قسم البرامج الجديدة المسؤول المباشر عن سير أشغال الطريق السيار. يضم شطر شلغوم العيد - لمريج الممتد على مسافة نحو 57 كيلومترا عدة أجزاء منها ولاية ميلة على مسافة 23 كيلومترا، الجزء الأول بقسنطينة سلم لأول مرة لحركة المرور على مسافة 5 كيلومترات والجزء الثاني بقسنطينة كان مفتوح مؤقتا لحركة المرور لكن تمت إعادة تهيئته عن طريق وضع إشارات المرور والفرامل الإسمنتية والجزء الثالث على مسافة 13 كيلومترا فتح لأول مرة أيضا، يضم شطر ولاية قسنطينة عدة مخارج الأول نحو بلدية عين السمارة والثاني نحو المطار والثالث نحو محل عيساوي أما شطر ولاية ميلة فهو يضم 3 أجزاء جزء شلغوم العيد، تاجنينت جزء تاجنينت حدود ولاية سطيف، والجزء الأخير الذي سلم أمس والرابط بين شلغوم العيد وحدود ولاية قسنطينة. إفتتاح هذا الشطر تزامن مع الإحتفالات الرسمية بعيد الإستقلال الذي تزامن أيضا مع انتهاء عملية شق نفق جبل بوزڤزة بولاية بومرداس الذي سيجرى اليوم الإثنين وسيحضرها مسؤولو القطاع. للإشارة، يمتد المقطع الشرقي من الطريق السيار على مسافة 395 كيلومتر منها 9،9 كيلومترا من الأنفاق ذات ثلاثة أروقة و49 جسرا و106ممر سفلي و91 ممر علوي، سلم لحد الآن من المقطع الشرقي 200 كيلومتر في انتظار تسليم 195 كيلومتر المتبقية. وعاين الوزير خلال هذه الزيارة عملية تشجير جوانب الطريق السيار التي حثّ على أن تكون مطابقة بضمان نجاح لا يجب أن يقل عن سنتين، كما عاين بولاية ميلة المدخل الجنوبي الذي يربط مقر ولاية ميلة بالطريق السيار على مسافة 20 كيلومترا والذي تجاوزت نسبة الإنجاز به 98٪، كما أشرف على الإفتتاح الرسمي للأبواب المفتوحة التي نظمتها ولاية ميلة حول الطريق السيار.