تحصل لاعب نادي برشلونة الاسباني الارجنتيني ليونيل ميسي على جائزة الكرة الذهبية التي تقدمها الفيفا سنويا بمعية جريدة فرانس فوتبول الفرنسية لأحسن لاعبي كرة القدم على وجه المعمورة وقد نال الحظ هذه الطبعة ميسي اللاعب المتميز ضمن تشكيلة نجوم برشلونة الاسباني بعدما ترشح لها اثنان معه من نفس النادي ويتعلق الامر بزميليه الاسبانيان أندريس إنييستا وتشافي هيرنانديز. يذكر أن ميسي هو ثاني لاعب في تاريخ الفيفا الذي يتحصل على على الكرة الذهبية مرتيبن على التوالي بعد ماركو فنباستن الذي تحصل عليها في سابقة كروية مرتين على التوالي سنتي 1988و 1989. ويعتبر تتويج ميسي مفاجأة كبيرة بالنظر إلى فشله مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا والتي ودّعها منتخب التانغو بخسارة مذلة أمام ألمانيا صفر-4 في الدور ربع النهائي، كما انه هو نفسه رشح زميليه إنييستا وتشافي للفوز بهذه الجائزة، معتبراً أن حظوظهما اكبر منه لأنهما فازا بكأس العالم، في حين أن النجم الأرجنتيني ودّع العرس الكروي باكراً. وقال ميسي"أنا متأكد من أن كأس العالم سيكون لها اثر كبير في القرار النهائي هذا العام.سوف تصب في مصلحتهما.وإذا لم أفز أنا بها، أتمنى من كل قلبي أن يفوز بها احد زملائي في برشلونة".وتابع "إن اسمي تشابي وإنييستا يظهران في كل النتائج،والحقيقة انهما رائعان بالفعل،انهما لاعبان عظيمان يستحقان الجائزة أكثر من أي شخص آخر".بيد أن تتويج ميسي بالجائزة اليوم يبقى أفضل عزاء له على المشاركة المخيبة في العرس العالمي.ودخل ميسي التاريخ من بابه الواسع كونه اللاعب الذي يفوز بالجائزة في حُلتها الجديدة،بعدما شهدت دمج جائزة مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية المتخصصة بشؤون كرة القدم مع جائزة الفيفا. وكان كل لاعب من المرشحين الثلاثة يحمل نقاطاً إيجابية أخرى سلبية في طريق فوزه بالجائزة.فتشابي (30 عاماً) لم يمكن من الجائز تجاهله من الترشيحات، نظراً لكونه أكبر اللاعبين سناً، وبالتالي لن يتم ترشيحه للجائزة مرة أخرى بسهولة،إضافةً إلى عدم فوزه بالجائزة من قبل،ومستواه الثابت على مدار سنوات طويلة قاد فيها خط وسط الفريق بشكلٍ رائع وأداءٍ متألق.وساهم اللاعب الدولي في فوز منتخب بلاده بكأس العالم 2010، إذ يعد أحد الركائز الأساسية في تشكيلة مديره الفني فيسينت ديل بوسكي.وعلى الجانب الآخر كان إنييستا (26 عاماً) المرشح الأول لدى وسائل الإعلام في إسبانيا وخارجها، فهو أحد العوامل الحاسمة مع برشلونة والمنتخب الإسباني في المونديال،كما أنه صاحب هدف التتويج أمام هولندا في المباراة النهائية.لكن في المقابل لم يكن إنييستا حاضراً في أوقات كثيرة من العام المنصرم نظراً لتعرضه لسلسلة من الإصابات المتتالية.أما ميسي (23 عاماً) فقد قدّم موسماً استثنائياً مع الفريق الكتالوني،وصال وجال في ال"ليغا" بشكل أبهر عشاقه ومحبيه.وعلى جانب آخر نجده أصغر اللاعبين المرشحين سناً،ما يعني أن أمامه فرصاً أخرى للفوز بالجائزة التي سبق له الفوز بها العام الماضي، كما أن أداء منتخب بلاده المخيب للآمال في كأس العالم 2010 لم يصبّ في مصلحته على الإطلاق