شدد المشاركون في الندوة الوطنية لإطارات التحالف الرئاسي امس الخميس بالجزائر العاصمة على ضرورة مواصلة التوعية الدائمة للشباب باطلاعهم المستمر على تاريخ الثورة و الكشف لهم عن الممارسات الإجرامية للاحتلال الفرنسي طيلة 132 سنة . و دعا المشاركون في البيان الختامي الذي توج الندوة بالرصد المتواصل للأضرار التي عانى و يعانيها المواطنون من جراء التفجيرات النووية في الصحراء الجزائرية من خلال إعداد الملفات التي توثق لهذه الجريمة و جرائم الألغام التي زرعها المستعمر في الأراضي الجزائرية"لتكون شاهدا على حرب الإبادة التي مارسها المستعمر ضد مواطنين لازالوا يدفعون الثمن غاليا من صحتهم و حياتهم." كما شدد المشاركون على ضرورة الحرص على إقامة المهرجانات و لقاءات التواصل مع الشباب في المهجر لإحياء المناسبات الوطنية و"جعلها فرصة لقراءة واقعية للتاريخ الثوري تخليدا للشهداء و تمجيدا لتضحيات الشعب الجزائري. و دعا البيان إلى ترسيخ تقاليد التواصل بين أبناء الوطن في الداخل و الخارج لبناء جسور الارتباط القوي بالوطن و الرموز و التشبع بالثوابت و التأهب الدائم للدفاع عنها كمقدسات،كما أبرز المشاركون أهمية إقامة تجمعات وطنية سنوية بالمناسبة تضم جميع شرائح المجتمع و في مقدمتها فئة الشباب من أبناء الجزائر يحدد لها برامج ترتكز على الجوانب التاريخية و الرؤى الوطنية المستقبلية لجزائر الغد. و نوهت الندوة بالشباب الجزائري في كل المواقع "لما يتصف به من حس وطنيو تقدير كبير للمسؤولية و تمسك تام بالأمن و الاستقرار و الإسهام الفعال في بناء دولة المستقبل الواحدة الموحدة و القادرة و السيدة،كما أشاد البيان بالروح الوطنية"الوثابة"التي تتجلى في جميع المناسبات الوطنية بين أفراد الشعب الجزائري لجميع شرائحه و التي "تنم عن التمسك القوي بالوطن و التشبع الكبير بمبادئ و قيم نوفمبر و استمرارية الحس الوطني في معركة البناءو التشييد و الوفاء لعهد الشهداء و تضحيات المجاهدين. و أكد المشاركون في الندوة على أن الحقبة الاستعمارية"التي دنست أرض الأحرار سفكت دماء الجزائريين و مارست أبشع أساليب التقتيل و التعذيب و الاضطهاد ستظل محطة سوداء حالكة في تاريخ الإنسانية و في أذهان أبناء الجزائر الحرة على مر العصور، وشدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير عبد العزيز بلخادم في تصريح للصحافة عقب اختتام أشغال الندوة على ضرورة اعتراف فرنسا الرسمية بجرائمها الاستعمارية واعتذارها على كل جرائمها التي استهدف زيادة على اغتصاب الأرض ونهب الخيرات وأنواع التعذيب التي مورست ضد الجزائريين والجزائريات مقومات شخصيتها في محاولة إبعادها عن لغتها ومحاولة تنصير الجزائريين