أعلن رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان اليوم الخميس أنه يجب تفكيك محطة فوكوشيما النووية في شمال شرق اليابان التي تضررت من جراء الزلزال و التسونامي، وذلك في لقاء مع رئيس الحزب الشيوعي الياباني كازوو شيي كما أفادت وكالة كيودو للأنباء. للإشارة كانت مجموعة طوكيو الكتريك باور"تبكو"المشغل والمالك لمحطة فوكوشيما دايشي أنه لا بد من تفكيك المفاعلات النووية الأربعة الأولى بعد الانتهاء من عمليات التبريد الصعب الجارية حاليا والتي يمكن أن تستغرق أشهرا. للتذكير تعرضت هذه المفاعلات لأضرار كبيرة اثر الزلزال و التسونامي الذي تلاه في 11 مارس الجاري. إلا أن رئيس المجموعة الفخري تسونهيسا كاتسوماتا لمح أمس الأربعاء الى إمكان الإبقاء على المفاعلين 5 و6 اللذين لم يتضررا بالكارثة. و في هذا الشأن نصحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليابان بإخلاء قرية تقع خارج المنطقة المحظورة التي ضربتها السلطات حول محطة فوكوشيما والتي أصيبت بأضرار بالغة جراء الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان وموجات تسونامي التي أعقبته. وقال دنيس فلوري خبير الأمن النووي بالوكالة في فيينا إن الفرق التابعة للوكالة رصدت أعلى قيم للإشعاع داخل قرية إيتاتي التي تقع شمال غرب مفاعل فوكوشيما. وصرح مصدر بالوكالة الدولية للطاقة الذرية لوكالة الأنباء الألمانية أن الخبراء قدروا نسبة اليود 131 المشع في القرية ب 25 ميغا بيكريل في المتر المربع الواحد من تربة القرية. أي أنه يصل إلى أكثر من ضعف النسبة التي تحددها الوكالة الدولية لإخلاء المناطق الخطرة و التي تقدر هذه النسبة ب10 ميغا بيكريل في المتر المربع الواحد. وفي هذا الصدد قال فلوري إن هذه هي أعلى نسبة من الإشعاع النووي قيست في تسع مناطق تقع على مسافة قريبة من المحطة النووية في فوكوشيما. كما قالت وكالة السلامة النووية اليابانية اليوم الخميس أن استمرار إرتفاع مستويات الإشعاع في ماء البحر خارج محطة فوكوشيما النووية المعطوبة بشمال شرق اليابان يتسرب بشكل مستمر. هذا وقالت الوكالة في وقت سابق أن مستويات اليود المشع التي رصدت في ماء البحر بالقرب من محطة فوكوشيما تزيد ب4385 مرة عن الحد القانوني وهي أعلى مستويات سجلت منذ بدء الأزمة التي أحدثها الزلزال المدمر و أمواج تسونامي.