أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر نهاية الأسبوع حكما بالبراءة لفائدة كلا من حمليلي عادل امين الطيب و زميري أحسن العائدين من سجن غوانتانامو و المتابعين بجناية الانخراط في جماعة إرهابية تنشط في خارج الوطن . و حسب قرار الإحالة فإن المتهم حمليلي عادل امين الطيب (26سنة) كان قد اعترف عبر كل مراحل التحقيق أنه تنقل خلال سنة 1989 إلى باكستان لمحاربة الجيش الروسي في الشيشان و انضم سنة 1995 إلى تنظيم الخلافة الاسلامية في هذا البلد. كما اعترف حمليلي أنه بعد احداث 11 سبتمبر 2001 تم ايقافه في باكستان من طرف القوات الأمريكية و حول سنة 2004 إلى سجن غوانتانامو بكوبا . و قال المتهم أنه مكث في هذا السجن ست سنوات و كان في كل سنة يحاكم من طرف محكمة عسكرية ويصدر بحقه في كل مرة سنة سجنا نافذا بتهمة "عدو مقاتل ضد القوات الأمريكية". أما أثناء جلسة المحاكمة فقد انكر المتهم حمليلي انضمامه لأي تنظيم ارهابي معترفا انه فعلا آوى بمنزله بباكستان الارهابي أبو عماد المغربي مع زوجته و اللذان قدما من انجلترا دون أن يعرف طبيعة نشاطه. أما بالنسبة للمتهم زميري احسن (44 سنة) الذي كان يقطن مع زوجته بكندا كلاجئ سياسي فأنه تلقى عدة مضايقات من طرف مصالح الأمن الكندية بسبب علاقته مع الارهابي أحمد رسام الضالع في محاولة تفجير مطار لوس انجلوس بالولايات المتحدةالأمريكية مما اضطره للسفر إلى افغانستان. كما اعترف المتهم أنه سنة 2002 تم توقيفه في كمين نصبته القوات الأمريكية بمنطقة تورا بورا بأفغانستان حينما كان يحاول العبور الى باكستان ليتم تحويله مباشرة الى سجن غوانتانامو. و أثناء جلسة المحاكمة انكر زميري انضامه لأي تنظيم ارهابي غير انه اعترف بعلاقته مع أحمد رسام و فاتح كمال (المتورط في تفجيرات سان ميشال بفرنسا) دون علمه بالنشاط الارهابي الذي كان يقومان به. و أضاف أنه في سنة 2003 تم اتهامه من طرف مصالح الأمن الأمريكية بمساعدته لاحمد رسام بمنحه مبالغ مالية كما خطط معه للسطو على مصرف في مونريال (كندا) مؤكدا أن خلال تواجده بسجن غوانتانامو كان يحاكم من طرف محكمة عسكرية ويصدر في حقه كل مرة حكما بسنة سجنا نافذا بتهمة "عدو مقاتل ضد القوات الأمريكية". وكانت النيابة العامة قد التمست تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في حق المتهمين و كذا غرامة مالية قدرها 500 ألف دج معللة طلباتها باعترافات المتهمين عبر كل مراحل التحقيق.