يبدأ الجيش السوري الانسحاب، اليوم الخميس، من مدينة درعا بجنوب سوريا حسبما أكده مصدر عسكري. وقال مدير الإدارة السياسية في الجيش،اللواء رياض حداد،في تصريح صحفي"أن الجيش أنهى المهمة وقواته ستبدأ الانسحاب من درعا خلال ساعات". وأضاف انه"تم إلقاء القبض على المجموعات الإرهابية المسلحة التي روعت الناس وقتلت الأبرياء واعتدت على الممتلكات" و أن "الحياة الطبيعية ستعود تدريجيا لدرعا". وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أكد أول أمس الثلاثاء أمام وفد يمثل الفعاليات الأهلية في مدن محافظة دير الزور (شرق سوريا) أن وحدات الجيش التي دخلت درعا منذ 25 أفريل الفارط ستنهي مهمتها "قريبا جدا". و من جهة اخرى أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال اتصال هاتفي الليلة الماضية مع الرئيس السوري بشار الأسد عن "قلقه عن الأوضاع الإنسانية" المترتبة على التطورات الجارية في عدد من المدن السورية. وقال المتحدث باسم الأمين العام مارتن نسيركي،في تصريح صحفي اليوم الخميس، أن بان كي مون "أعرب خلال الاتصال عن قلقه للأوضاع الإنسانية في سوريا ودعا الرئيس الأسد إلى السماح للفرق الإنسانية بالوصول الفوري إلى المتضررين لتقييم احتياجاتهم". وأضاف أن الأمين العام تحدث عن "اتخاذ إجراءات حاسمة وجريئة وإصلاحات سياسية و ضرورة تعاون سوريا مع اللجنة التابعة لمجلس حقوق الإنسان و حث الرئيس السوري على السماح بدخول فريق التقييم الإنساني لإطلاع المجتمع الدولي القلق على الأوضاع الإنسانية في سوريا في هذه اللحظة". وأضاف أن الأمين العام "كرر دعوته لوضع حد فوري للعنف والاعتقالات الجماعية للمتظاهرين السلميين في سوريا وإجراء تحقيق مستقل في عمليات القتل التي وقعت خلال الاحتجاجات بما في ذلك عمليات قتل لضباط الجيش والأمن".