قال الأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين محمد عليوي يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أنه لا يمكن أن تتم الإصلاحات إلا بحكومة جديدة "قوية و منسجمة و فعالة". و أوضح عليوي في تصريح للصحافة عقب استقباله من طرف هيئة المشاورات حول الإصلاحات السياسية أن منظمته مع إرساء نظام شبه رئاسي و مع تحديد العهدات الرئاسية بعهدة واحدة قابلة للتجديد مرة واحدة. بالنسبة للإصلاحات الاقتصادية والزراعية أكد المتدخل أنه لا يمكن قبول أي إصلاحات "دون إشراك المعنيين بالأمر في مختلف السياسات و البرامج التي تقدم الى الشعب الجزائري". فيما يتعلق بقانون الانتخابات أشار عليوي أن منظمته اقترحت أن تكون الأحزاب ممثلة على الأقل في 25 ولاية لكي يمنح لها الاعتماد مع اشتراط الجنسية الجزائرية الأصلية في الأعضاء المؤسسين للتشكيلات السياسية مقترحا أيضا عدم قبول التنقل من حزب إلى آخر إلا بتقديم الاستقالة الرسمية. و بخصوص ترقية المشاركة السياسية للمرأة شدد الأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين على أن تحديد نسبة مشاركة المرأة "يتنافى مع الديمقراطية" مضيفا أن تحديد النسبة قد يشكل "عائقا" لاسيما على مستوى المناطق الريفية. من جهة أخرى قال عليوي أن منظمته اقترحت إنشاء عاصمة سياسية أو اقتصادية جديدة في إحدى الولايات الداخلية للبلاد و هذا —كما قال —حفاظا على الجزائر العاصمة. وكانت الهيئة ممثلة خلال اللقاء برئيسها عبد القادر بن صالح رفقة مساعديه محمد تواتي و محمد علي بوغازي. و يذكر أن الهيئة كانت قد التقت صبيحة اليوم بنقابات أساتذة التعليم العالي.