برر، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي والوزير الأول، احمد اويحيى ، يوم الاربعاء ، بان فتح العهدات الرئاسية سنة 2009 بعد التعديل الجزئي للدستور نهاية 2008 كان " نتيجة ظرف خاص تطلب عهدة ثالثة لرئيس الجمهورية ".و قال اويحيى خلال حصة "حوار الساعة " للتلفزة الوطنية ان فتح العهدات جاء في مرحلة كانت فيها للجزائر محطة خاصة في تاريخها يتعلق بما عاشته بين 1993 و نهاية التسعينيات وإعادة انطلاق التنمية بعد تلك المرحلة. و أضاف أويحيى ، ان الفترة التي عاشتها الجزائر "كنا نأمل فيها ان يبقى لنا بلد" قبل ان تأتي مرحلة تعزيز الأمن و إعادة انطلاق التنمية وصولا إلى الإصلاحات ، وأضاف مدافعا عن هذا الخيار قائلا : ان هذا المسار "جعلنا في حاجة إلى استمرار الرئيس بوتفليقة لعهدة ثالثة و كان ظرفا استثنائيا". و لتمرير رسالته ، استنجد أويحيى بالفكر السياسي المقارن حين تابع موضحا هذا الخيار بالقول : " ان الولاياتالمتحدةالأمريكية التي خلقت نظام تحديد العهدات الرئاسية إلى اثنتين ، عرفت في مرحلة من تاريخها و ضعية خاصة و جددت عهدة رئيسها لمرة ثالثة". غيرأنه سرعان ما عاد من حتميات السياق الخارجي إلى مخاطبة الداخل السياسي حين أردف منتقدا ما ذهب إليه سلفا مميزا بين فعلين سياسيين بالقول"ان كان هناك مجال تكثر فيه الاختلافات فهو السياسة" قبل ان يؤكد وجوب احترام الشعب "الذي طلب عهدة ثالثة للرئيس و لم يطلب تعديل الدستور وفتح العهدات". وأرسل اويحيى رسالة مفتوحة متعددة القراءات جاء نصها الحرفي يقول"إذا أردنا ان يكون هناك إثراء مستمر في التغيير السياسي يجب ان نتجاوز الأشخاص في السياسة و الحديث عن البرامج". و من بين الرسائل الناضجة سياسيا والبعيدة الأفق- قال أيضا– احمد أويحيى بان الجزائر "لا قدر الله إذا عرفت ظرفا استثنائيا مستقبلا يقتضي تسييرا فوق العادة فقد تعود إلى إعطاء أكثر من عهدتين لرئيس الجمهورية" مؤكدا ان التجمع الوطني الديمقراطي مع التداول على السلطة. أما عن احترام العهدة النيابية فانتقدها اويحيى أيما انتقاد وان كان تراوح بين لغة النار والسلام قائلا بوجوب وضرورة:"احترام المواطن الذي يصوت على نائب على أساس برنامج الحزب و رسالته" كما ان رحيل نائب من حزب إلى حزب آخر هو "انتفاء للأخلاق السياسية و مساس للمجتمع". و بهذه المناسبة أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي على أهمية حضور النواب جلسات البرلمان لان الشعب- كما قال- "يتابع النشاط البرلماني وعندما يرى قاعة البرلمان فارغة يتساءل عن جدوى مشاركته في الانتخابات و قد يعزف عنها".