أعطى أبو جرة سلطاني انطباعا قويا عن إمكانية خروج "حمس" من التحالف الرئاسي ن مشيرا في خطاب لأعضاء مجلس الشورى عليكم الاختيار نغير أو نتغير. و قال أبو جرة خلال افتتاحه أشغال مجلس الشورى اليوم، أن تقييم تجربة التحالف الرئاسي تشكل محور جدول أعمال الدورة العادية لمجلس الشورى الوطني للحركة بغية "أخذ القرارات المناسبة". مشيرا في تصريح صحفي على هامش افتتاح هذه الدورة أنه سيقدم لأعضاء مجلس الشورى "تقريرا عن تجربة التحالف الرئاسي وعن ايجابياته وسلبياته وعن الانجازات المحققة". وبدا على أبو جرة سلطاني أنه "سئم" من الانتقادات التي وجهت لتشكيلته السياسية نظرا لبقائها ضمن التحالف الرئاسي، من خلال قوله " لا يمكننا أن نلعب دور فنيين فقط في التحالف "،و خاطب إطاراته "عليكم أن تختاروا أن نغير أو نتغير" أي بين الاندماج في السلطة أم التخندق في المعارضة، فيما أرسل رسائل غلي شريكيه في التحالف،الآفلان و الأرندي،و قال أن الظرف اليوم يقتضي منا التركيز على خيارتنا السياسية القائمة،مبرزا أن مجلس الشورى سيحدد بكل دقة مستقبل الحركة داخل التحالف الرئاسي الذي أنشئ عشية الانتخابات الرئاسية ل 2004 لكن دون أن يعلن خروج الحركة رسميا عن هذا التحالف . و بدا على سلطاني تخوف من تمييع الإصلاحات التي وصفها بالغامضة بقرارات إدارية فوقية . وانتقد تأخر الكشف عن محتوى تقرير رئيس هيئة المشاورات عبد القادر بن صالح ، وأبدى رفض حركته ما اسماه بالإصلاحات الفوقية القائمة على النظرية الإدارية ، داعيا إلى ضرورة تعديل أجندة الإصلاحات بأسبقية مراجعة الدستور على باقي القوانين العضوية ، مرافعا لنظام برلماني والعهدات الرئاسية المحددة ومكافحة الفساد وإصلاح الذهنيات مع فتح الفرص لفئة الشباب . و في سياق التحضير للاستحقاقات المقبلة، حذر سلطاني من تزوير الانتخابات، وطالبت بإضفاء المعايير الدولية خلال موعد 2012، من أجل ضمان اكبر قدر من النزاهة والشفافية حسب تعبيره وتقليص صلاحيات وزارة الداخلية في إدارة العملية الانتخابية مع تعويضها بسلطة القضاء . و لم ينف رئيس حركة مجتمع السلم ، ما تداولته وسائل إعلام من أن اتصالات يجريها نواب وإطارات حركة مجتمع السلم مع المجلس الانتقالي الليبي، الأمر الذي أثار حفيظة بعض الأطراف باعتباره يتنافى مع السياسة الخارجية للدولة الجزائرية، غير أن سلطاني فند ما راج من ان مصالح الخارجية تكون تحفظت عن هذه الاتصالات بسبب الموقف الذي يحمله المجلس الانتقالي باتهامه الجزائر إرسال مرتزقة إلى ليبيا للقتال إلى جانب أمعمر القذافي.