يجتمع، اليوم، رئيس مجلس الشورى، لحركة مجتمع السلم، بمكتبها الوطني، لتحديد جدول الأعمال المرتقب طرح ملفاته للنقاش خلال اجتماع المجلس الذي ينعقد في دورة عادية يومي 14 و15 جويلية الجاري ببومرداس. قال عبد الرحمن سعيدي، رئيس مجلس شورى حركة ''حمس'' إن جدول أعمال اجتماع مجلس الشورى، المرتقب انعقاده منتصف الشهر الجاري، سيُضبط اليوم مع المكتب الوطني للحركة في حضور رئيسها أبو جرة سلطاني، وأشار في تصريح ل'' الخبر'' أمس، أن ''أمورا عادية ستطرح على غرار الاجتماعات السابقة، حيث سيقدَّم تقرير سداسي لنشاط الحركة، كما سيناقِش أعضاء مجلس الشورى قضايا سياسية بما فيها التحضير للانتخابات المقبلة. موازاة مع ذلك، قالت مصادر من داخل الحركة، إن دورة مجلس الشورى سوف لن تمر دون إثارة أعضاء مسألة الانسحاب من هيئة التحالف الرئاسي، على أن ''هناك من يضغط على رئيس الحركة لحمله على إعلان الانسحاب، ووقْف شد العصا من الوسط''. وبشأن الأسماء التي تعمل على ذلك أكد المتحدث أنها ''معروفة بنزعتها المعارضة، ومنهم من كان بين المنشقين قبل أن يعدل عن قراره''. وينتظر إجراء الانسحاب بعض الأعضاء الميالين إلى تبني المعارضة، أسلوبا جديدا في الممارسة السياسية، كبادرة الغرض منها محاولة استعادة ''هيبة'' حركة الراحل محفوظ نحناح، بعد فقدانها لعديد المواقع، في وقت تعرف فيه الساحة السياسية مخاض إصلاحات قد تولد أحزابا سياسية تهدد الوعاء ''الحمسي''، الذي يتكون من مناضلين جهروا بمعارضتهم للخط السياسي الحالي للحركة المبني على ازدواجية الخطاب والتيهان بين الموالاة والمعارضة. ولم ينف رئيس مجلس الشورى، كما لم يؤكد، إثارة ملف التحالف الرئاسي خلال اجتماع مجلس الشورى، طالما أن جدول أعماله لم يتحدد إلا اليوم، مشيرا إلى أن اجتماع المجلس مفتوح على أي عضو يريد طرح ملف أو قضية معينة، ''وإذا طُرح ملف التحالف سنناقشه بصفة عادية بعد أن يقدم لتصويت الأعضاء''. بينما أكد عبد الرحمن سعيدي بأن القضية ''لا ترقى إلى مصاف القضايا المنتظرة بلهفة خلال الاجتماع''، مشيرا في رده عن سؤال حول ما إذا كان أبو جرة سلطاني يرغب، فعلا، في إثارة المسألة باعتباره هومن أكد الفصل فيها خلال الدورة الحالية لمجلس الشورى، بأنه ''إذا أراد رئيس الحركة أن يطرحها فله ذلك''. قبل أن يؤكد ''دورة المجلس عادية ولا نار فيها إلا حرارة الصيف''. وكان أبو جرة، ألقى بالقرار المتعلق بتطليق شريكيه في التحالف، عبد العزيز بلخادم وأحمد أويحي، أو الاستمرار معهما، إلى اجتماع مجلس الشورى المرتقب ببومرداس، بعد التصريحات والتصريحات المضادة التي تخندق فيها الطرفان، إثر دعوة رئيس ''حمس'' التحالف إلى ''التبدد أم التجدد''، فيما رد عليه الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، بالقول إن الأرندي والأفالان باستطاعتهما الاستمرار لوحديهما في الهيئة على خلفية حيازتهما الأغلبية، فيما رأى بلخادم أن التحالف ''بخير على ما هو حاليا''. وينتظر أن تبدي الحركة مواقف بشأن القضايا السياسية المطروحة محليا بما فيها تعديل الدستور، حيث تدعو''حمس'' إلى أولوية التعديل على القوانين بالإضافة إلى مشاريع قوانين: الانتخابات والأحزاب والإعلام. ودوليا، خاصة ما يتعلق بتطور الأوضاع في المنطقة العربية.