تجري الرحلات التجريبية لمترو الجزائر (استغلال غير تجاري) و هي المرحلة الأخير قبل دخوله الخدمة يوم 31 أكتوبر المقبل في ظروف حسنة حسب مسؤول تنسيقية المشروع فرانسوا شرايدر. و أوضح شرايدر في تصريح ل (وأج) أن "نحو عشر عربات من مترو تقوم بعدة رحلات تجريبية في الليل والنهار طبقا لبرنامج التجارب المتضمن سير المترو دون ركاب على متنه في انتظار تشغيله التجاري". و عن سؤال حول اللمسات الأخيرة الواجب إدخالها قبل دخوله الخدمة أعلن شرايدر أن "كل التجهيزات الضرورية استكملت على غرار نظام التهوية والإنارة الأمنية التي تستعمل في حالة انقطاع الكهرباء". و عن أسباب فتح أبواب محطتي حديقة التسلية و خليفة بوخالفة للجمهور قبل تشغيلها التجاري أوضح أن هذه المبادرة ستسمح للمستعملين المقبلين التعرف على هذه الوسيلة الجديدة للنقل و حضور عملية سير العربات الخالية من الركاب. و فور فتح الأبواب في حدود الساعة التاسعة و النصف مساءا توافد عشرات الأشخاص نحو محطة المترو بخليفة بوخالفة لاكتشاف هندسة و تصميم إحدى المحطات العشر التي يعدها مترو الجزائر. و لوحظ بعين المكان أن المحطة تم إنجازها بتصميم رفيع للغاية بحيث يتجلى ذلك من خلال تلبيس الجدران بالخزف المزخرف و السلالم الميكانيكية. و سيضمن مشروع مترو الجزائر الذي يبلغ طوله الأولي 5ر9 كلم رحالات عبر عشر محطات على مستوى بلديات باش جراح و المقرية و حسين داي و سيدي امحمد و الجزائر وسط. و يتضمن مترو الجزائر عدة تمديدات ليبلغ شبكة طولها 40 كلم من دار البيضاء إلى درارية في مطلع 2020. وبسبب نقص الموارد المالية شهد مترو الجزائر الذي انطلق في أوائل الثمانينات تعليق عملية إنجازه بل أنها توقفت نهائيا قبل أن يتم استئناف أشغاله من خلال برامج الاستثمارات العمومية التي أقرتها السلطات العمومية في إطار مخطط دعم الإنعاش الاقتصادي 2000-2005 و كذا المخطط التكميلي لدعم النمو 2009-2005. و للتذكير تبلغ تكلفة إنجاز هذا المشروع 90 مليار دينار بدون احتساب أشغال التمديدات التي بوشر جزء هام منها و التي قد ترفع التكلفة النهائية للمشروع إلى 139 مليار دينار.