أوصى المشاركون في اليوم العربي للتنمية الزراعية، المنظم بالجزائر العاصمة، اليوم الأثنين، بضرورة إشراك الخواص في التنمية الزراعية من أجل تقليص الفجوة الغذائية التي كلفت البلدان العربية 37 مليار دولار سنة 2010 . وشدد مدير عام المنظمة العربية للتغذية الزراعية طارق بن موسى الزدجالي في تصريح للقناة الأولى على ضرورة التنسيق العربي وتوحيد الجهود لضمان عيش ملايين الأسر العربية في وقت يشهد فيه العالم تغيرات مناخية شديدة قد تعصف بكل جهود الدعم في حال غياب التنسيق والتعاون الذي يتطلب مناخ استثمار ملائم. وقال "يجب أن نعول على الرأسمال الخاص العربي وعلى الاستثمارات الخاصة العربية لكن مقابل هذا" -يضيف- يتطلب منا هذا الأمر تهيئة مناخ ملائم ونظيف لاستقبال هذه الاستثمارات". واشار الزدجالي ان البرنامج الطارئ للامن الغذائي العربي الذي اعتمد غداة الازمة الغذائية العالمية لسنة 2007 و2008 يسعى الى تقليص الفجوة الغذائية على المستوى العربي بشكل مستدام. وقد وصل العجز الغذائي العربي سنة 2010 الى قرابة 37 مليار دولار منها 5 ,21 مليار دولار تخص الحبوب بينما بلغت قيمة هذا العجز 7 ,37 مليار دولار سنة 2009 و 2 ,43 مليار في 2008 حين بلغت أسعار المواد الغذائية ذروتها مخلفة أزمة غذائية عالمية أدت الى نشوب مظاهرات على مستوى العالم خاصة في الدول العربية. و"تبقى هذه الفجوة مرشحة للاتساع في السنتين القادمتين ما لم تتضافر الجهود عربيا لتقليصها وبخاصة في ظل ارتفاع اسعار المواد الغذائية العالمية بنسبة 36 في المئة عن مستوياتها المسجلة قبل عام فضلا عن استمرار تقلباتها" حسب قوله . وقال الزدجالي انه "رغم تسجيل نمو ايجابي في الميدان الزراعي يبقى الوطن العربي يواجه تحديات كبرى نظرا للنمو الديموغرافي المتزايد وكذا تغيير النمط الاستهلاكي لدى الشعوب العربية بحيث اصبحت تستهلك اكثر من ذي قبل القمح والذرة الرفيعة بشكل كبير". ويتوقع ان يحقق البرنامج الطارئ للامن الغذائي العربي زيادة صافية في إنتاج القمح بنحو 4 ,20 مليون طن ما يعادل حوالي 3 ,81 في المئة من حجم الانتاج الحالي و2 ر3 مليون طن من الشعير حوالي 5 ,56 في المئة من الانتاج الحالي و 95 ,3 مليون طن من الذرة اي ما يعادل 52 في المئة كما يتوقع ان يوفر البرنامج فرص عمل كبيرة تصل الى نحو 9 ,8 مليون منصب عمل سنة 2031 .