تعزيزا لتجربتها الناجحة في تظاهرة"يوم بدون سيارة"بفضل المشاركة القوية للمواطنين و المواطنات، قررت الإذاعة الجزائرية توسيع هذه المبادرة على مجموع ولايات الوطن في الطبعة الرابعة التي تنظم طيلة نهار الجمعة 30 سبتمبر 2011. و يعد "يوم بدون سيارة" حدثا وطنيا يرمي إلى تحسيس المواطنين بالمسائل المتعلقة بالبيئة وبنمط الحياة سيتم خلاله تنظيم عدة نشاطات رياضية و ثقافية و فنية و تمكين المارة من استعادة الشارع لاكتشاف المدينة. و تندرج هذه العملية التحسيسية في مجال حماية البيئة في إطار مبادرة الإذاعة الجزائرية "2011 ،سنة من أجل البيئة"و بالشراكة مع وزارة البيئة وتهيئة الإقليم ومساهمة ولاة الجمهورية. و في هذا الشأن يقول مراد وضاحي منسق يوم بدون سيارة من الإذاعة الوطنية عن الهدف من برمجة يوم بدون سيارات"إنه ءلتوعية المواطن،و كذا إعطاء أهمية للبيئة و لاسيما للحماية من التلوث الحضري فالهواء الذي نستنشقه ملوث بنسبة 40 بالمائة من الغازات المنبعثة من المركبات،و هو ما تنجم عنه عدة أمراض منها أمراض الجهاز التنفسي. و الهدف الأخر من اجل تشجيع المواطنين لأخذ النقل العمومي و الجماعي للوصول إلى مقر عملهم دون سيارات،و التمتع بجمال المدينة من خلال خلو شوارعها من المركبات،و بالنسبة للأطفال تكون لهم فرصة للعب. و أضاف مراد وضاحي أنه سطر في هذا اليوم مع وزارة الشبيبة و الرياضة عدة أنشطة ثقافية و رياضية: و عن اختيار هذه السنة شهر سبتمبر بدل شهر ماي مثلما تم منذ 2008 أوضح مراد وضاحي في هذا الشأن أن شهر ماي تكثر فيه الامتحانات ، وقد اختير يوم بدون سيارات نتيجة لخطورتها المتزايدة. تجدر الإشارة إلى أن المدن الجزائرية الكبرى ستعيش يوما مميزا تخلوا فيه الشوارع من السيارات لتغيير النمط اليومي للحياة ،و يتم تنظيم هذه العملية من الصباح إلى المساء، إذ تصبح الشوارع فضاء للمشاة فقط ولهواة الدراجات،كما ستتحول ذات الشوارع إلى مساحات للنزهة والاسترخاء وإلى مسرح مفتوح على الهواء الطلق.