أصدرت محكمة الاستئناف في العاصمة التونسية اول امس الجمعة حكما بتسليم البغدادي المحمودي(66 عاما) إلى ليبيا. و جاء الحكم بعد على طلب ثان من ليبيا بتسليم المحمودي و هو آخر رئيس للوزراء في عهد العقيد الراحل معمر القذافي لمحاكمته بتهمة "التحريض"على اغتصاب نساء خلال الأحداث الأخيرة التي أطاحت بنظام القذافي،و كذلك بتهم تتعلق بالفساد المالي خلال تولي مهامه في ليبيا. و أوضح محامي المحمودي أن موكله المحتجز في سجن المرناقية قرب العاصمة تونس،طلب من السلطات التونسية السماح له بعدم مغادرة السجن خوفا على حياته. و عبر له في وقت سابق عن خشيته من أن تتم تصفيته حال تسليمه إلى ليبيا لأنه "الوحيد الذي يملك الأسرار الداخلية والخارجية لليبيا بعد مقتل معمر القذافي". و حسب القوانين التونسية فإنه لا يمكن الطعن في قرارات محكمة الاستئناف المتعلقة بتسليم مطلوبين للعدالة خارج تونس. و لا تصبح قرارات التسليم نافذة إلا بعد توقيع الرئيس التونسي عليها في أجل يجب أن لا يتعدى شهرا من تاريخ النطق بها.