حذر رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل من انزلاق الأوضاع في ليبيا إلى حرب أهلية. وقال في تصريحات صحفية من بنغازي "أنا أحذر الليبيين من حرب أهلية." و أعتبر رئيس المجلس الوطني الانتقالي في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء إلى جانب الرئيس التونسي المؤقت محمد المنصف المرزوقي، المشكلات الأمنية السبب في تعثر الكثير من المصالح والخدمات في بلاده. يأتي هذا على خليفة المواجهات المسلحة التي عاشتها العاصمة طرابلس أمس الثلاثاء والتي وقعت بين ثوار من المدينة وثوار من مدينة مصراتة وأدت إلى مقتل ستة أشخاص و إصابة 14 آخرين بجروح متفاوتة. وألمح عبد الجليل لعجز الحكومة عن ممارسة مهامها بقوله إن "الحكومة تحوم حول الموقع – الذي شهد الاشتباكات - ولا تستطيع الدخول إليه." وأرجع رئيس المجلس العسكري لمدينة طرابلس عبد الحيكم بالحاج في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الاشتباكات إلى ما اسماه خلافات حول تطبيق القانون دون أن يوضح ذلك وأنه تم القبض على المتسببين بالحادث وأحيلوا إلى القضاء. لكن عبد الجليل أشار قبل ذلك إلى أن الاشتباكات بدأت بعد أن اقتحم مسلحون مستشفى في منطقة الزاوية لإخراج طبيب كان يؤدي عمله في المستشفى. فيما أشارت تقارير سابقة إلى أن الاشتباكات بدأت بعد توجه قوة من الجيش لمبنى الاستخبارات في طرابلس وطلبت من مجموعة من ثوار مصراتة إخلاء المبنى مما أدى إلى اندلاع قتال بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وكانت منطقة باب بن غشير أحد أحياء العاصمة, شهدت اشتباكات مسلحة بين فصيلين ينتمي أحدهما إلى شارع الزاوية والأخر إلى مصراتة للسيطرة على مبنى سابق للاستخبارات العسكرية في عهد النظام السابق. وتعرف مدينة طرابلس وضواحيها من حين الى اخر اشتباكات بين مليشيات مسلحة خرج في أعقابها سكان العاصمة في مظاهرات سلمية للتعبير عن رفضهم لوجود كتائب مسلحة داخل المدينة.