كشف السيد محمد الصالح ديمبري سفير الجزائربلندن في لقاء خص به "موقع الجيريا برس اونلاين الجريدة الالكترونية الصادرة من لندن" ان هناك ثلاث زيارات رسمية مختلفة قبل نهاية السنة بين الجزائر و لندن"كوزارتي الداخلية و الدفاع من الجانب البريطاني الى الجزائر وزيارة وزير الشؤون المغاربية و الافريقية عبد القادر مساهل من الجانب الجزائري الى لندن في شهر ديسمبر القادم وهذا في اطار الدورة الرابعة للجنة المشتركة الجزائرية البريطانية ..تحت اشراف مساهل من الجزائر و السيد لويس المكلف بالشؤون الشرق الاوسطية و شمال افريقيا من الجانب البريطاني.وعن الزيارة الرسمية المرتقبة في الايام القليلة القادمة لممثلي وزارة الدفاع البريطانية الى الجزائر اكد السيد السفير ان هذه الزيارة ستكون على مستوى عال حيث سيبحث الطرفان الجزائري البريطاني التعاون المستمر في مجال الدفاع المشترك و العسكري. العلاقات الجزائرية البريطانية وعن واقع و افاق العلاقات الجزائرية البريطانية اعتبر ديمبري..أن هذه العلاقات ستشهد مزيدا من التطور لاسيما وأن زيارة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لبريطانيا في جويلية 2006 أعطت دفعا قويا واصبحت متينة وجد صلبة حيث تم ادخال فيها عدة مبادرات..موضحا ان هذه العلاقات منذ الاستقلال الى يومنا هذا لم تكن متواصلة مع بريطانيا على هذا الشكل..مثمنا على التعاون الثنائي الجاري حاليا مع المملكة المتحدة بصفة خاصة و مع الجانب الاوروبي بصفة عامة والدليل على ذلك يضيف المتحدث ..تم انشاء لجان مشتركة وزيارات مسؤولين بين البلدين على مستوى عالي"كالوزرات المكلفة بالنشاط الاقتصادي ووزارة الخارجية اضافة الى الزيارات الثلاث التي قام بها السيد تمار الى لندن مؤخرا..واضاف مؤكد ا ان اختيار شركات بريطانية ذات ثقل عالمي في عالم المال و الاستثمار في السوق الجزائرية يعتبر رهان كبير على مستقبل التعاون الثنائي المشترك بين البلدين.و شدد السيد ديمبري على أهمية العلاقات الجزائرية البريطانية نظرا للأهمية الاستراتيجية للجزائر كبلد محوري في المنطقة ببعديها العربي والافريقي ودورها في الأجندة الدولية لمكافحة الارهاب.كما أكد السيد السفير ديمبري على أن الجزائر التي تعافت بعد سنوات من محاولة زعزعة الاستقرار بها، هي اليوم بمثابة ورشة كبيرة بفعل البرنامج الانمائي لرئيس الجمهورية، وهو ما يمنح فرص استثمارية هائلة للشركات البريطانية.و شدد ديمبري على ضرورة تغيير الأفكار تجاه الجزائر التي تمر الآن بمرحلة تحول شامل وهذا بعد ان تغلبت على مشاكلها وهي الان تكرس كل الموارد البشرية والمادية لبناء بلد مزدهر واقتصاد منافس قوي. دار الجزائربلندن وعن مستقبل مشروع دار الجزائربلندن طمأن السفير ديمبري ابناء الجالية الجزائرية ببريطانيا ان هذا المشروع سيعرف النور قريبا جدا واعتبره من اهتماماته الخاصة و العاجلة كون هذا المشروع سيكون حسب المتحدث مكان تلتقي فيه ابناء الجالية الموجودة بلندن و مانتمناه من مستقبل دار الجزائر هو تعميق صلة ابناء الجزائر بدينها و تراثها و تاريخها..واضاف في هذا الصدد ان همنا اليوم هو مستقبل اولاد جاليتنا الذين ولدوا في بريطانيا اي ما يسمى بالجيل الجديد ..الذي نسعى من ورائه ربطهم ببلدهم الاصل مع توفير كل ما يجب علينا ان نقوم به وهذا بالطبع مع منحهم كل التسهيلات للعائلات التي تريد زيارة الاهل في بلد الام من حين الى اخر. الجالية تطالب بفتح ملحقات قنصلية في بعض اكبر المدن البريطانية وعن سؤال حول مطالب الجالية الجزائرية ببريطانيا عن فتح ملحقات قنصلية في كل من مانشيستر و غلاسكو و دبلن.. قال السيد ديمبري ان واجبنا اليوم هو تحسين الخدمات القنصلية بلندن كون اكثرية الجالية الجزائرية اليوم موجودة بلندن و المقدرة ب 25 الف نسمة..اما الجالية الموجودة في باقي المدن البريطانية و دبلن فتعدادها غير كبير بحيث لا يسمح لنا بفتح ادارة كاملة..حيث قمنا منذ 2006 الى يومنا هذا بخدمات قنصلية متنقلة كل 3 و 6 اشهر عبر المدن الابريطانية لتخفيف معانات الجالية هناك. الجالية الجزائرية بدبلن اما فيما يخص ابناء الجالية الجزائرية بايرلندا الجنوبية هناك 3000 نسمة من ابناء الجالية الجزائرية بايرلندا الجنوبية..ويعتقد السفير الجزائريبلندن انه يمكن في المستقبل القريب عن فتح سفارة جزائرية بدبلن وهذا الاحتمال وارد جدا وحينها ستكون هناك قنصلية لتقديم الخدمات القنصلية لفائدة ابناء الجالية الجزائرية هناك. وجهة نظر بريطانيا لقانون الاستثمار الاخير المعدل وعن مدى استجابة البريطانيين لقانون الاستثمار الاخيرالمعدل من قبل حكومة اويحي اوضح السفير دمبري قائلا..اننا قمنا بشرح كل التفاصيل لهم حيث اظهروا لنا انهم غير متخوفين من هذا القانون ..كما اكدوا لنا ان الجزائر لها الحق في المحافظة على مصلحتها و سيادتها ..وفي هذا الصدد اكد السيد ديمبري ان الدولة الجزائرية لا يمكن باي حال من الاحوال ان تمنح اقتصادها الى مقاول في هذا العالم..و معنى هذا المتحدث ان البريطانيين تاقلموا مع الفلسفة الاقتصادية الجزائرية..مضيفا انه يجب علينا اليوم وغدا ان نتعلم كيف نبني و نحافظ على مصلحة الجزائر في شتى الميادين مع الاجانب..فاذا اردنا ان تكون لنا تنمية شاملة لابدا ان نركز على العنصر البشري الجزائري الذي هو اساس البناء و النجاح.