سفير الجزائربلندن يكشف ثلاث زيارات مختلفة بين الجزائرولندن قبل نهاية السنة كشف سفير الجزائربلندن السيد محمد الصالح دمبري عن برمجة ثلاث زيارات رسمية مختلفة بين الجزائر و لندن قبل نهاية السنة الجارية مؤكدا أن العلاقات بين البلدين ستشهد المزيد من التطور. و في لقاء خص به موقع الجريدة الإلكترونية "ألجيريا برس أونلاين" الصادرة من لندن أوضح دمبري أن الأمريتعلق بزيارة مسؤولين بريطانيين من وزارتي الداخلية و الدفاع إلى الجزائر بالإضافة إلى زيارة أخرى ستقود مسؤولين جزائريين إلى لندن في إطار الدورة الرابعة للجنة المشتركة الجزائرية البريطانية. كما أنه من المرتقب أيضا زيارة رسمية لممثلي وزارة الدفاع البريطانية إلى الجزائرخلال الأيام القليلة القادمة و التي أكد أنها "ستكون على مستوى عال حيث سيبحث الطرفان الجزائري و البريطاني التعاون المستمر في مجال الدفاع المشترك و العسكري". و إستعرض دمبري واقع و آفاق العلاقات الجزائرية-البريطانية مؤكدا أنها "ستشهد مزيدا من التطور لا سيما بعد الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لبريطانيا عام 2006 و التي أعطت دفعا قويا لهذه العلاقات التي أصبحت متينة و جد صلبة". كما ثمن في ذات السياق التعاون الثنائي الجاري حاليا مع المملكة المتحدة بصفة خاصة و مع الجانب الأوروبي بصفة عامة و المتجسد في إنشاء لجان مشتركة و زيارات مسؤلين من البلدين على مستوى عال مشددا على أهمية هذه العلاقات الثنائية بالنظر إلى الأهمية الاستراتيجية للجزائر كونها بلدا محوريا في المنطقة. و عن مستقبل مشروع دار الجزائربلندن طمأن السيد دمبري أبناء الجالية الجزائرية ببريطانيا أن هذا المشروع "سيرى النور قريبا" مدرجا إياه ضمن إهتماماته الخاصة و العاجلة بالنظر إلى كونه سيشكل مكانا للقاء لابناء الجالية و فضاء لتعميق صلتهم بدينهم و تراثهم و تاريخهم. كما أكد السفير الأهمية التي يوليها لمستقبل أبناء الجالية الذين ولدوا في بريطانيا أو ما يسمى بالجيل الجديد و ذلك من خلال السعي إلى ربطهم ببلدهم الأصلي عبر منح كل التسهيلات للعائلات التي تريد زيارة الأهل في البلد الأم. و في رده على سؤال يتعلق بمطالب الجالية الجزائرية ببريطانيا حول فتح ملحقات قنصلية في كل من مانشيستر و غلاسكو و دبلن قال السيد دمبري أن الواجب اليوم هو تحسين الخدمات القنصلية بلندن كون أغلبية أفراد الجالية الجزائرية اليوم توجد بلندن مقدرا إياها ب"25 ألف نسمة". و تابع موضحا أن الجالية المتوزعة بباقي المدن البريطانية و دبلن فتعدادها غير كبير وهو الأمر الذي لا يسمح --كما أوضح-- بفتح إدارة كاملة مشيرا في ذات الصدد إلى الإجراء الذي تم إتخاذه منذ 2006 و المتمثل في تقديم خدمات قنصلية متنقلة كل 3 أو 6 اشهر عبر المدن البريطانية لتخفيف معاناة الجالية هناك. أما فيما يتعلق بالجالية الجزائرية بإيرلندا الجنوبية البالغ تعدادها ثلاثة آلاف نسمة فلم يستبعد السيد دمبري إمكانية فتح سفارة جزائرية بدبلن مشيرا إلى أنه "إحتمال جد وارد". وعن مدى إستجابة البريطانيين لقانون الإستثمار الأخير المعدل ذكر السيد دمبري أنه تم شرح كل التفاصيل للمعنيين الذين "أظهروا عدم تخوفهم من هذا القانون".