شرعت ولاية عنابة بداية من هذا الاسبوع في القضاء النهائي على الأسواق الفوضوية و تطهير الشوارع العامة من الباعة الطفيليين والفوضويين الدين كانوا قد احتلوا أجزاءا كبيرة من الطرق والأنهج بعد أن إمتلات الأرصفة بهم وخلقوا أزمة سير حقيقية بأكبر شوارع المدينة. تأتي هده العملية وفقا لتعليمة عن وزارتي الداخلية والتجارة والقاضية بمباشرة مخطط استعجالي لتطهير الساحات والشوارع العامة عبر مختلف بلديات ولاية عنابة..حيث سببت مثل هده الممارسات الفوضوية الكثير من الأحيان شجارات بالسلاح الابيض أمام مرأى المارة مما أحدث فزعا كبيرا في وسطهم رغم انتشار أعوان الأمن بكثرة ,وهذا ناهيك التلوث الناجم عن االفضلات والأوساخ التي يتروكونها وراءهم عند مغادرتهم للأماكن التي احتلوها وغير مسموح لأي أحد بأن يعرض بضاعته إلا بتسريح من محتليها وإلا سيكون شجار كبير تستخدم فيه كل الألفاظ الساقطة وأحيانا إلى إرتكاب جرائم , كالجريمة التي ذهب ضحيتها مراهق في السابع عشر من عمره على يد أحد الباعة الفوضويين الذي رفض وجوده بجانبه وحدث هذا أمام مرأى الجميع وغير بعيد عن المسرح الجهوي.وفي هذا الاطار أوضح والي الولاية أنه كان من المقرر ان يتم تنفيذ مضمون هذه التعليمة التي تحمل طابع الاستعجال والسرية ،في بداية شهر أوت الجاري ،الا أنه نظرا لحساسية المواطن الجزائري خاصة في شهر رمضان أجل التنفيذ الى ما بعد شهر رمضان المبارك ،على أن توجه جملة من الاعذارات والتنبيهات المباشرة وغير المباشرة للمعنيين بالأمر قصد الانسحاب التلقائي وتحرير الساحات والشوارع العامة من تراكم السلع والبضائع والخضر والفواكه وغيرها مما يتم عرضه عشوائيا ،وذلك قبل ان تضطر الى اتخاذ اجراءات أخرى لتطبيق القانون.وأضاف أن هؤلاء الباعة ستخصص لهم أسواق منظمة تجمعهم لممارسة نشاطهم التجاري في ظل القانون الذي يحمي البائع والمشتري.