سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجزائريون لن يسمعوا بعد اليوم عبارة "ديري لافار يامرا" مصالح الأمن تشرع في تطبيق تعليمة وزارة الداخلية الخاصة بالقضاء على تجار الارصفة
التجار الفوضويين:"تعودنا على الارصفة.....ديرولنا حل"
شرعت مصالح الامن في التطبيق الرسمي لنص التعليمة الصادرة مؤخرا والتي تأمر بمنع نشاط تجار السوق الموازية نهائيا، مهما كانت صفة التاجر، وعلى الإطلاق ولو كان النشاط صغيرا، لاسيما على مستوى الشوارع الكبرىوهو الامرالذي خلق مشادات مع مصالح الأمن و التجار الفوضويين.ولكن ماذا بعد تنظيف الشارع من هؤلاء الباعة ؟ماهو مصيرهم بعد أن تم احالتهم على التقاعد الاجباري؟ التجار يفارقون الأرصفة ..في انتظار تجسيد وعود السلطات المحلية قضت التعليمة الجديدة التي تم اصدارها بشان تنظيف الارصفة من الباعة الفوضوية على كل أحلام التجار الموازيين بصفة نهائية، في انتظار تجسيد وعود السلطات المحلية، المتمثلة في جمع هؤلاء التجار في أسواق مغطاة وفضاءات قانونية، لإجبارهم على التعامل القانوني وفق شروط السجل التجاري، وقد تكون اشتراكات رمزية سنويا، شأنهم في ذلك شأن أصحاب طاولات الحرف التقليدية، التي تنتشر في الساحات العمومية وتنشط بتصريح مكتوب ومختوم من قبل مصالح البلديات. وبمجرد الشروع في تطبيق مضمون التعليمة، سجلت غالبية ولايات الوطن حركات احتجاجية مقاومة لتطبيق مضمون التعليمة، غير أن الغريب في المشاكل التي اعترضت تطبيق تعليمة وزارة الداخلية هو التفاف المواطنين ودعمهم للتجار المحتلين للأرصفة، وأصحاب المحلات الممارسين لأنشطتهم بصورة قانونية ممن فضلوا التوسع باستغلال الأرصفة، وإن كان احتجاج هؤلاء يستبعد ان يؤثر في الداخلية، ولن يحملها على سحب تعليمتها التي تحظر انتشار الأسواق الفوضوية، فإن دعم المواطنين لسلوكات غير قانونية، ودعمهم لبقاء الأسواق الموازية يفرض الاستفهام عن الأسباب التي تجعل المواطنين يدعمون بقاء هذه الأسواق وانتشارها، فكانت الإجابة هي الفارق في الأسعار المعتمدة في المساحات والأسواق الرسمية والمساحات الخارجة عن القانون . هذا وتؤكد مصادر اخرى ذات أن التعليمة لم تستثن التجار النظاميين من أصحاب السجلات التجارية، إذ تأمرهم بعدم عرض سلعهم على الأرصفة بنية توسيع نشاطهم خارج المحلات وبحجة التشهير لنشاطهم التجاري، وتقضي التعليمة بردع المخالفين مع إنزال طائل من العقوبات عليهم، وقد يُتابع المخالف قضائيا في حال استمرار التعنت، وهي التعليمة التي اختلفت فيها آراء الشارع، بين مرحب ورافض لها، بين مؤيد ومتعاطف مع التجار الموازين ممن يسترزقون من هذه التجارة، وبين من يؤيد التعليمة من أجل تنظيم السوق الوطنية والقضاء على الفوضى التجارية التي جلبت معها التقليد في العلامات والتلاعب بصحة المستهلك الارصفة تتنفس الصعداء في انتظار القضاء على سوق بومعطي عقب الشروع مباشرة في تطبيق تعليمة وزارة الداخلية المتعلقة بالقضاء على كافة الأسواق الموازية، وكذا ظاهرة عرض التجار الشرعيين للسلع على الأرصفة في كافة مناطق الوطن،تم ملاحظة هدوء غريب يخيم على الاسواق بالعاصمة بما فيها أن شوارع ساحة الشهداء التي اصبحت وكانها خالية من السكان وبعد ان تنفس الجميع الصعداء ماعدا هؤلاء التجار الذين لم يتقبلوا الفكرة .. لكن في المقابل أبدى العديد من المواطنين بل وحتى بعض التجار الشرعيين تعاطفهم مع باعة الطاولات، ما يؤدي للاستفهام عن أسباب دعم المواطنين لسلوك غير قانوني وكانت البداية من العاصمة بالقضاء على سوقي باب الوادي وباش جراح، ثم مؤخرا سوق ساحة الشهداء في انتظار القضاء على سوق بومعطي الفوضوي في الأيام القادمة . وكان السوق الموازي بساحة الشهداء الذي تم إخلاؤه من الباعة الفوضويين مؤخرا من أهم الواجهات التجارية التي تشهد إقبالا كبيرا للمواطنين من مختلف المناطق وحتى من خارج الولاية على مدار السنة بعض التجار عبروا عن ارتياحهم الكبير لقرار القضاء على تجارة الأرصفة بالمكان، مما أدى حسبهم إلى سيادة الأمن والهدوء بالمكان حتى يتم تفادي بعض المشاكل الناجمة عن الظاهرة المواطنون بين مؤيد ومعارض والفوضويون يصرخون..."ديرولنا حل" تباينت اراء المواطنين والتجار عقب الشروع في تطبيق نص التعليمة المتعلقة بتنظيف الارصفة من التجارة الموازية، وفي جولة استطلاعية قادت"الأجواء" الى أشهر وأقدم ساحة في الجزائر العاصمة.. أحد أكبر هذه الأسواق العشوائية سوق ساحة الشهداء الفوضوي،لاحظنا خلو هذا السوق من الباعة الفوضويين بعد أن شنت مصالح الامن بداية هذا الاسبوع حملة تنظيف واسعة اعقبتها اشتبكات بين رجال الشرطة ،الباعة وحتى بعض السكان الذين رمو بقوارير زجاجية وحجارات من أعلى الشرفات. وحول هذه الخطوة الهامة التي اقدمت عليها السلطات العمومية ابدى العديد من المواطنين رضاهم واستحسانهم أحيث قال أحد هم " لقد أصبح السوق مزبلة حقيقية بعد احتلال الباعة الفوضويين للرصيف لا بل حتى للطريق وتراكم للأوساخ بشكل لا يحتمل ،لولا جهود عمال البلدية وإني أناشد المسؤولين بوضع حد لهذه الفوضى" , واضاف السيد مفتاح وهو من أحد سكان تلك العمارات المحادية للسوق "أنا مع نزع الفوضى من شوارعنا، فكل الارصفة على مستوى التراب الوطني أصبحت ملكا للشباب المتغطرس، وحتى الشباب الذي يطلب حق السيارات المتوقفة فهو ظلم ولبد من ردع هذه الفئة المتكاسلة عن العمل، فكل ورشات الجزائر تفتقد للعمال، وهؤلاء الشباب يتذرعون بالبطالة لكي يقوموا بما يريدون من ظلم للمواطن الجزائري... نطالب من الدولة الجزائرية أن توقف هذه التجاوزات" وقال آخر"مليح هذا الشئ.من هب ودب أصبح تاجرا .....بعد استقرار البلد وانتهاء من العشره الدمويه على سكان الارياف رجوع الي أراضهم ومساكنهم التي اصبحت للتلف او سطوعليا مافيا العقار فالأسواق العشوائية اصبحت وسيلة لكل شىءمن مخدرات وزناء واخفاء للمواد المسروقة وبيع المخذرات واعتداء على الحرومات...انشاء الله هذه التعليمة تطبق قبل فوات الاوان ولم يتقبل احدى التجار الفوضويين طرده من المكان الذي تعود ان يبيع فيه "ملابس نسائية"قائلا "أين نذهب؟اذا تدبرولنا خدمة مكاش مشكل غير ارواحو أرفدونا من الطريق ليتدخل اخر ويقطع حديث صديقة "تريدون منا ان ننتحر جماعيا ليرى العالم .ما ذنبنا نحن .تخرجنا من الجامعات بدرجات عالية ونجد انفسنا عالة على والدينا .ماذا نفعل بحق الله .قولوا لنا ماذا نفعل .نسرق نقتل نهجر واصلنا جولتنا بشوارع العاصمة لكشف حقيقة الأسواق الفوضوية التي تغزو كل زاوية في عاصمة البلاد، فمن أقصى شرق العاصمة إلى بعد نقطة في ضواحيها الغربية ترتسم مئات النقاط السوداء التي تشوه منظر الجزائرالبيضاء، إلا أنها تستقطب آلاف الجزائريين حتى أن بعض الأحياء اكتسبت شهرة منقطعة النظير بسبب سوق فوضوي يحتل أهم شوارعها وأزقتها الرئيسية، فسوق باش جراح الفوضوي أصبح أشهر من نار على علم باستقطابه لآلاف الجزائريات والجزائريين يوميا قادمين من الجهات الأربع للوطن وطيلة الفصول الأربع للسنة . وليس بعيدا عن سوق باش جراح تتمركز مجموعة من الأسواق الفوضوية على طول الطريق الرابط بين الحراش وبومعطي التي توفر مختلف أنواع السلع من الخضروات والفواكه إلى الملابس والمستحضرات التجميل، فضلا على ما يحتاجه جميع أفراد العائلة في حياتهم اليومية وبأسعار تنافسية بل زهيدة في بعض الأحيان، ما جعل من هذه الأسواق العشوائية علامة مسجلة للأحياء