امتنعت"جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا "عن إطلاق سراح الإسبانيات و الإيطالية الذين اختطفوا شهر أكتوبر الماضي من مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف،مالم يحصلوا على فدية تبلغ 30 مليون أورو. و كشف وسيط من مالي،يعمل على التفاوض مع الخاطفين،أن"جماعة التوحيد و الجهاد في غرب إفريقيا تطالب بثلاثين مليون يورو لإطلاق سراح الاسبانيين والايطالية". وسبق أن تدخل هؤلاء الوسطاء في عمليات أخرى تم فيها خطف رهائن.بينما أكد أن"البلدين اللذين يتحدر منهما الرهائن الثلاث على دراية بهذه المعلومات". و كانت هذه الجماعة تبنت ديسمبر الماضي مسؤوليتها عن خطف الرعايا الأوروبيين في منطقة تندوف واتهمت جبهة البوليساريو في البداية تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بالوقوف وراء عملية الخطف هذه وخصوصا ان هذا التنظيم ينشط كثيرا في هذه المنطقة منذ العام 2007. و يعتقد ان جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا،التي تبنت كذلك الهجوم الذي تعرض له مقر قيادة الدرك الوطني بتمنراست أول أمس،هي فصيل انشق عن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي،و تضم عناصر من مالي و موريتانيا بشكل خاص، بحسب ما افاد خبراء. و كان نشر على الانترنت في ديسمبر 2011 شريط فيديو يظهر فيه أشخاص مسلحون يقفون حول المختطفين الأوروبيين،. و تبنت جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا في هذا الشريط مسؤوليتها عن عملية الخطف.موازاة مع ذلك، أكد ناطق باسم وزارة الخارجية الاسبانية أمس،أن وزير الخارجية خوسيه مانويل غارسيا مارغايو قام بزيارة إلى باماكو للاستفسار عن مصير مواطنيه الرهائن المختطفين من مخيم الرابوني. و أكد المسؤول ذاته أن غارسيا مارغايو"توجه إلى مالي و اجري محادثات مع الرئيس المالي امادو و توماني توري حول مسألة الرهائن الأسبان"خلال الزيارة التي استغرقت بضع ساعات. و كان وزير الدفاع الصحراوي إتهم مصالح الأمن المغربية بارتكاب عملية الاختطاف،مؤكدا أن هذه الأخيرة "فوجئت بمعرفة خبر توقيف جماعة المجرمين هذه". و قال أن"وكالة الأنباء المغربية أعلنت على الفور بأن الأمر يتعلق بجماعة منشقة عن القاعدة في المغرب الإسلامي".مشيرا أن السلطات المغربية كانت قد اتصلت ببوكينا فاسو لمباشرة"وساطة للإفراج عن الرعايا الأوروبيين الثلاثة الذين اختطفوا"كما يعتقد أن جبهة البوليزاريو ترفض هذا النوع من الوساطات الذي ينتهي بدفع الفديات".و هو الموقف الذي تعارضه الجزائر كذلك"دفع الفديات"وتعمل على تجريمه دوليا. و فيما لم تؤكد ولم تنف القاعدة ضلوعها في عملية الرابوني بعد أن أتهمتها جبهة البوليساريو كونها وراء اختطاف الرعايا الأوروبيين الثلاثة،نسب،بعد فترة طويلة ل"جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا"،على أنها الجهة الإرهابية التي تطالب الفدية و أنها من يحتجز الرهائن،و هي ذاتها التي تبنت الهجوم الانتحاري الذي شن على مقر قيادة الدرك الوطني بتمنراست،أول أمس،بينما يرى الخبراء الامنيون أنها فصيل انشق عن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي،و هي تضم عناصر من مالي وموريتانيا بشكل خاص.