هدد قيادي في جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، حمادة ولد محمد خيرو، بقتال الفرنسيين وتوسيع العمليات ''في كل الأنحاء''. ونقل عن القيادي في التنظيم الذي أعلن عن نفسه مؤخرا فقط، اتهامه ل''فرنسا بالعداء للإسلام، لذلك وجب قتالها''. وذكرت وكالة ''فرانس برس''، عبر مكتبها في باماكو، أول أمس، أنها حصلت على رسالة مصورة يخاطب فيها القيادي في ''جماعة التوحيد والجهاد'' في غرب إفريقيا، حمادة ولد محمد خيرو، الحكومة الفرنسية ويتوعدها بعمليات واسعة. ولم تنشر الوكالة الفرنسية هذا الشريط، لكنها قالت إنه يظهر أيضا صورا للرهائن الثلاثة الذين اختطفوا من مخيم الرابوني للاجئين الصحراويين في تندوف. والغريب أن التنظيم الذي سمى نفسه ''جماعة التوحيد والجهاد''، يوم أعلن عن نفسه، اختار نفس مكتب الوكالة الفرنسية للأنباء في باماكو، وقالت يومها إنه يضم منشقين عن التنظيم الأم، القاعدة في الساحل، ولم تذكر اسم أي واحد منهم ولا حتى معلومات عنه، ما عدا الإشارة إلى أن هذا التنظيم لا يرغب في البقاء في منطقة المغرب العربي وإنما يوسع عملياته ونشاطه إلى كامل منطقة غرب إفريقيا. وتتهم جهات حكومية في موريتانيا هذا التنظيم ب''الغموض''، كما تتهم وسائل إعلام موريتانية قياداته بالعمل لحساب ''المخابرات الخارجية المغربية بقيادة ياسين المنصوري''. وحسب وكالة ''فرانس براس''، فقد أصدرت السلطات الموريتانية ثلاث مذكرات توقيف دولية في حق ثلاث شخصيات تعتبرها تشكل خطرا على الأمن القومي الموريتاني، وكذلك أمن منطقة الساحل، وهم المصطفى ولد لمام الشافعي، والقيادي في ''جماعة التوحيد والجهاد'' في غرب إفريقيا، حمادة ولد محمد خيرو، وقيادي في ''القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي'' الحسن ولد أحمد. هذا الأخير متهم بالتخطيط لعمليات خطف رهائن غربيين في موريتانيا من مخيمات اللاجئين الصحراويين. وهددت ''جماعة التوحيد والجهاد'' بتوسيع عملياتها إلى خارج منطقة الساحل الإفريقي لتشمل كل غرب إفريقيا. وأورد التقرير أن الجماعة التي سبق أن تبنت اختطاف ثلاثة عمال إغاثة أوروبيين قرب مخيم الرابوي ''تؤكد أنها ليست في حرب مع أشقائهم المسلمين في الكتائب الأخرى. فلدينا الأهداف نفسها، الجهاد''.