يتوجه بداية من الغد ، زهاء مليون و 164 ألف طالب إلى مقاعد الجامعة، عبر مختلف التراب الوطني ، في إطار الموسم الجامعي 2009-2010 ، حيث يوجد 134 ألف يلتحقون لأول مرة بالجامعات بعد نيلهم شهادة الباكالوريا، نصفهم إناث. ويأتي الدخول الجامعي الحالي ، في ظروف خاصة أملتها على الخصوص تغيير عطلة نهاية الأسبوع، إلى الجمعة و السبت بدل من الخميس و الجمعة، ولوحظ ارتفاع هائل في عدد الطلية مقارنة مع الأعوام السابقة، بسبب ارتفاع نسبة الناجحين في شهادة الباكالوريا، كما يأتي الدخول الحالي في ظرف يعرف فيه رفض متواصل لنظام " ليسانس ماستر دكتوراه" المنتهج منذ سنوات قليلة، والذي رفضته كذلك مختلف التنظيمات الطلابية وشنت في رفضه عديد الاحتجاجات، حيث رفض العشرات من الطلبة الجدد الدراسة وفق هذا النظام ، الامر الذي أحدث اضطرابا في التوجيه، حيث لازال عدد كبير من الطلبة لم يسجلوا نهائيا رغم بدء التسجيلات الجامعية مباشرة بعد إعلان نتائج الباكالوريا. ورغم هاته الاحتجاجات، قررت وزارة التعليم العالي هذه السنة توسيع العمل بهذا النظام، في ضوء إقرار شهادات جديدة خاصة ب"الأالمدي" وما سينتج عنه من فتح أقسام تحضيرية و مدارس وطنية عليا جديدة وفروع للتسجيل على المستوى الوطني. بينما قررت ذات الوزارة فتح 7184 منصب تكوين في الماجيستير و 2240 منصب في الدرجة الثالثة ، ليسانس ماستير دكتوراه و 2450 منصب للتخصص الطبي كما سيبلغ عدد المدارس الخاصة بالدكتوراه 83 مدرسة ليغطي بذلك مجموع الاختصاصات. من جهة أخرى رافق إصلاح نظام الدراسة الجامعية توسع في الهياكل البيداغوجية ، حيث تبلغ قدرات الاستقبال البيداغوجية و الخدمات الجامعية لقطاع التعليم العالي و البحث العلمي 1200000 مقعد بيداغوجي و حوالي 510000 سرير للايواء. الجديد هذه السنة، بداية تطبيق مقررات رئيس الجمهورية ، من دخول حيز التنفيذ، المنح الموجهة لطلبة مراحل التدرج سيتم رفعها بنسبة 50 بالمائة وفي نفس الوقت سيتم تأسيس لأول مرة منحة شهرية قيمتها 12000 دج لطلبة الدكتوراه.و على المستوى النقابي، أودع مجلس أساتذة التعليم العالي، التقرير النهائي بشأن نظام التعويضات على مستوى وزارة التعليم العالي تحسبا للشروع في تطبيقه بداية الدخول المقبل.ويحضر المنسق الوطني ل''الكناس''، عبد المالك رحماني، لتنظيم الجامعة الصيفية للموسم الحالي بعدما أجلت إلى ما بعد شهر رمضان، نظرا لضيق الوقت، حيث يتم حاليا إعداد ملفات سيتم ''تشريحها'' خلال هذا الموعد، على غرار أهم التطورات الحاصلة في الجامعة بناء على الملاحظات التي رصدها ممثلو هذا التنظيم النقابي خلال مشاركتهم مؤخرا في الندوة العالمية حول التعليم العالي تحت إشراف منظمة ''اليونيسكو''. وبالنسبة لنظام التعويضات، أعلن رحماني عبد المالك بأن التنظيم أودع اليوم، التقرير النهائي للمقترحات الخاصة بالملف، تحسبا للشروع في تطبيقه بداية سبتمبر المقبل، مثلما أعلن عنه الوزير حراوبية مؤخرا، تزامنا مع الشروع في تنفيذ بنود الميثاق الجامعي الذي تعول عليه الوزارة لمواجهة مختلف أشكال العنف الذي تشهده الجامعة منذ فترة.