التحق أمس أزيد من مليون و230 ألف طالب بمقاعد الجامعة بمختلف مؤسسات التعليم العالي عبر القطر الوطني، في إطار الدخول الجامعي الجديد 2010-2011 الذي ميّزه التنظيم المحكم والتفاؤل الكبير بتحصيل علمي جيد. وأملا في تحقيق دخول جامعي متميز، لم يتوان قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في تسخير قدرات بيداغوجية هامة تمثلت في 000,302,1 مقعد بيداغوجي وما يفوق 558 ألف سرير منها 118 ألف مقعد و86 ألف سرير ستسلم مع نهاية السنة الجامعية المقبلة بعد الانتهاء من تجهيزها. كما حظيت الموارد البشرية بنصيب من اهتمامات القطاع، حيث تم تعزيز تأطيرها من خلال فتح 2800 منصب مالي لفائدة الأساتذة الباحثين بالإضافة إلى 4400 منصب مالي آخر لفائدة الإداريين والتقنيين، فضلا عن مواصلة سياسة إصلاح التعليم العالي بفتح تخصصات تكوينية جديدة وتنويعها وإثراء تكوين ما بعد التدرج وفق النظام الجديد ''أل أم دي''، دون إغفال توسيع شبكة المدارس التحضيرية والشعب ذات التسجيلات الوطنية. وبمقابل ذلك سيتم تعزيز الشبكة الجامعية بإنجاز مركزين جامعيين ومدارس تحضيرية مع برمجة 55 إقامة جامعية جديدة ذات تصاميم عصرية. وقد عرف الدخول الجامعي لسنة 2010-2011 على خلاف المواسم الجامعية السابقة عدة مكتسبات مادية لفائدة أساتذة البحث العلمي في المؤسسات الاستشفائية الجامعية والأساتذة الباحثين، تمثلت في استفادتهم من منح مالية تتراوح بين حد أقصى يصل إلى 45 ألف دينار للأساتذة و20 ألف دينار كحد أدنى لفائدة الأساتذة المساعدين من الفئة ''ب'' كعرفان للمجهودات التي يبذلونها خدمة للبحث العلمي. كما امتدت هذه المكتسبات لتمس مسؤولي وحدات البحث المعنيين بصفة عادية، حيث استفادوا من مبالغ مالية تراوحت بين 20 ألف دينار لصالح مدراء وحدات البحث و10 آلاف دينار لرؤساء فرق البحث فضلا عن التحفيزات التشجيعية الأخرى المخصصة لطلبة الدكتوراه. ويضاف إلى ذلك وتزامنا مع الدخول الجامعي الحالي الذي سجل لأول مرة التحاق حوالي 237543 ألف طالب جديد حامل لشهادة الباكالوريا لدورة جوان الأخيرة، إخضاع كافة المؤسسات التعليمية الوطنية لعملية تقييم شاملة تمس كافة معايير الكفاءة والخبرة التكوينية. وهو ما يندرج في إطار ضمان عنصر الجودة الذي ترافع من أجله الوزارة الوصية بهدف الوصول إلى ضمان تعليم عال نوعي يستجيب للمقتضيات البحثية العالمية.