قال نجل الرئيس الراحل محمد بوضياف،أن أبيه المغتال في الجزائر مطلع التسعينات"كان يعلم أن الاستعمار الذي دخل إلى الجزائر بالقوة لن يخرج الا بالقوة". أكد ناصر بوضياف في ندوة تاريخية نظمتها يومية"لومانيتي"الفرنسية بباريس اليوم،أن والده"محمد بوضياف و رفقاؤه كانوا ثوريين جد مقتنعين بالقضية التي كانوا سيضحون بالنفس و النفيس من أجلها ولم يكونوا إرهابيين و لا سفاحين مثلما ادعته فرنسا الاستعمارية و لكنهم كانوا يكافحون من أجل واقع بين و هو استقلال الجزائر". من جهته، تطرق الرائد عز الدين قائد الولاية الرابعة التاريخية إلى الإيمان الراسخ للقادة العسكريين الجزائريين الذين فجروا ثورة التحرير الوطنية في الفاتح من نوفمبر 1954 تلبية من أجل الاستقلال"بالرغم من أنهم كانوا يدركون أن الحرب ستكون طويلة و ذات تضحيات جسام. و أكد الرائد عز الدين خلال لقاء متبوع بنقاش نظم في إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر و جمع شخصيات سياسية وطنية و فرنسية تحت موضوع "لماذا حرب الجزائر "أن منذ 1830 اتخذت مقاومة الشعب الجزائري مسار مالا نهاية". و اعتبر قائد الولاية الرابعة آنذاك أن "تعنت الاستعمار كان عائقا إضافة إلى عدم إدراكه لواقع الشعوب المستعمرة"مذكرا آن المحتل لم يرض لحرب الجزائر التي دامت 132 سنة "تسمية حرب ". و أعرب عن أمله في"أن يعترف المسؤولون الفرنسيون من هنا إلى بضعة عقود بأنه منذ 1830 لم يكن هناك سلم في الجزائر و أن المقاومين لم يسمحوا أبدا للمعمرين بالإيمان بالقوة المطلقة للجيش الفرنسي"بالرغم من تفننه في القتل".