رتبت جريدة « لومانيتي» الفرنسية للقاء ، يوم 11 مارس المقبل، في إطار الاحتفالات بخمسينية استقلال الجزائر، في سياق حركية «تاريخية» تشهدها فرنسا هاته الأيام، موازاة مع حملة انتخابية للرئاسيات الفرنسية. أراد أصدقاء «لومانيتي» التي تهتم هاته الأيام بالقضية الجزائرية تاريخيا، طرح سؤال «لماذا حرب الجزائر» ودعت للإجابة عليه، مؤرخون ومهتمون بشؤون التاريخ، يوم 11 مارس، في سياق ديناميكية تاريخية أعادت الفرنسيين عقودا إلى الوراء، عقودا كانت فيها الجزائر تحت نير الاستعمار الحالك. ويرى أصدقاء الصحيفة، أن طرح السؤال «لماذا حرب الجزائر» أثار الصدمة والاندهاش وسط العديد من الأطراف، كما فتح النقاش حول من تسميهم فرنسا ب»متمردي نوفمبر 1954» ويقصد المجاهدين الذين فجروا ثورة التحرير، وماهي أصول « الحرب» أو « الثورة» وماذا كان يريد المجاهدون من الثورة؟، هي كلها أسئلة مفتوحة للنقاش يوم 11 مارس ، بينما ينتظر أن يتدخل كل من الرائد عز الدين، عضو مجلس الأمة، ونجل الرئيس الراحل ، ناصر بوضياف، لتسليط الضوء على الجزائر ما بعد الاستقلال، والجزائر المستعمرة ، سابقا، وينتظر أن يتحدث ناصر، عن والده بوضياف، حتى لحظة اغتياله، في عنابة، بالإضافة إلى متدخلين فرنسيين لهم باع تاريخي فيما يتصل بالثورة الجزائرية.