قام أربعة مسلحين مساء أمس،باختطاف مقاولا بولاية تيزي وزو ،مطالبين بفدية قدرها 20 مليون دينار مقابل الإفراج عنه. و قد باغت المسلحون المقاول البالغ من العمر 65 سنة و هو صاحب محجرة لاستخراج الرمل عندما غادر مكتبه في حوالى الرابعة عصرا في بلدية مقلع على بعد ثلاثين كيلومترا من تيزي وزو،و اقتادوه على متن سيارته إلى مكان مجهول.بينما تعمل مصالح الأمن على تحديد هوية المختطفين، و البحث عن مكان تواجده معهم، حسب مصادر أمنية،و يعتبر هذا المقاول،الضحية السادس و الستين منذ 2005 لعمليات الاختطاف التي تستهدف رجال الأعمال الأثرياء في المنطقة،و أطلق سراح اغلبهم مقابل دفع فدية، و بلغت الاختطافات مستوى خطير جدا،حيث وبحسب الإحصائيات يسجل اختطاف واحد كل أسبوع منذ ستة سنوات و زادت حدة الاختطافات بعد أن غادرت قوات الدرك الوطني منطقة القبائل تحت ضغط الشارع المحلي،ليصل عدد المختطفين بمنطقة القبائل إلى 365 شخص . لم تجد السلطات المحلية بمنطقة القبائل حلا نهائيا لظاهرة الاختطافات التي أصبحت تنفرد بها دون غيرها من مناطق البلاد، سوى من خلال تكاثف جهود السكان وتنظيم المسيرات ضد الجماعات الإرهابية والمافيوية التي أصبحت تكرس لمصدر مالي جديد،من خلال اختطاف أبناء و ذوي الثروة، هذا فضلا عن نصب حواجز بين الفينة و الأخرى في مناطق متفرقة من منطقة القبائل،لابتزاز السائقين و العائلات على الطرقات· و اعترف هامل،على هامش مراسيم اختتام فعاليات الأيام الإعلامية للشرطة التي احتضنتها تيزي وزو ،''بصعوبة توفير الأمن لهذه المنطقة،مرجعا ذلك إلى الخصوصيات الجغرافية لتيزي وزو ذات الكثافة السكانية الكبيرة، إذ يبلغ عدد سكانها 1.6 مليون نسمة''،معلنا عن''برنامج لتدعيم صفوف الشرطة بأعداد جديدة من الأعوان سواء على المستوى الوطني،أو ولاية تيزي وزو لتصل نسبة التغطية الأمنية إلى معدل شرطي لكل 320 مواطن''،معترفا ''بصعوبة تسيير هذا السلك عبر تيزي وزو،بسبب انتشار مختلف أشكال الجريمة المنظمة و غير المنظمة''،لكنه غير معارض لفكرة''إنشاء مدرسة للشرطة في المنطقة في حال توفرت قطعة أرضية بها تصلح لذلك.