طالبت القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي،الحكومة الجزائرية ببدء مفاوضات بغرض الغفراج عن الدبلوماسيين الجزائريين المحتجزين لديها،من خلال ما أظهره تسجيل مصور بثته قناة الجزيرة القطرية،و فيه صور الرهائن الستة وفي مقدمتهم قنصل الجزائر ب"غاو". و ودعا فرع القاعدة الذي يحتجز الدبلوماسيين الجزائريين،الحكومة إلجزائرية إلى التفاوض بغض تحقيق مبتغى الإفراج، لكنه لم يقدم مطالبا واضحة،حيث لم يحمل التسجيل المصور اية مطالب للقاعدة مقابل الإفراج عن القنصل بوعلام سايس و مساعديه الستة، على النقيض مما درجت عليه القاعدة، من خلال عمليات سابقة تعرض فيها أجانب للإختطاف،و طلبت القاعدة فديات مقابل إخلاء سبيلهم. و كان قائد حركة"الأزواد"بأقصى شمال مالي عيسى اكلي،أكد ل"الخبر"أول أمس،ان مقاتليها يعتزمون شن عملية عسكرية ضد فرع القاعدة الذي يحتجز الدبلوماسيين الجزائريين، مشيرا بأنهم تلقوا ضمانات بعدم التعرض لهم بسوء. و بدا من خلال التسجيل،الذي بث ليلة الأحد،الدبلوماسيين الجزائريين السبعة المختطفين الخميس ما قبل الفارط من مدينة غاو المالية من قبل حركة التوحيد و الجهاد التابعة للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي،في صحة جيدة،وأظهر رجلا ملثما،ممثلا عنها،حيث قال في ذات التسجيل"ننتظر عرضا من الحكومة الجزائرية من اجل الإفراج عنهم"، في دعوة للتفاوض مع الخاطفين،ترفضها الجزائر قياسا بتقاليدها المعروفة في مثل هذه الحالات خاصة ما تعلق بدفع الفدية مقابل الإفراج عن الرهائن. كما أكد ممثل القاعدة أنه"يجرى التعامل مع الدبلوماسيين الجزائريين بشكل لائق"،و كذب ما تداول لدى وسائل إعلام مختلفة من أن الحكومة الجزائرية تكون قد فتحت قنوات التفاوض مع الخاطفين ،و قال"ما قيل في الصحافة بهذا الخصوص لا أساس له من الصحة".