ظهر سفير الجزائر في مالي ودبلوماسيينا المختطفين في غاو في شريط فيديو بثته قناة الجزيرة، هذا الظهور يعتبر الأول بعد اختطافهم، بعد أن ساد نوع من التكتم عن مصير هؤلاء، وأخذت قناة الجزيرة على عاتقها حمل رسالة هؤلاء الخاطفين الذين طالبوا بالتفاوض مع دولة بحجم الجزائر. والى حين التأكد من صحة الشريط المصور أظهر هذا الأخير الذي نسبته القناة القطرية إلى جماعة أطلقت عليها اسم " الحركة من أجل التوحيد والجهاد بغرب إفريقيا"، ليلة أمس الأول السبت 14 أفريل، تسجيلا مصورا للدبلوماسيين الجزائريين السبعة الذين تم اختطافهم من قنصلية الجزائر ب"غاو" بشمال شرق مالي، الخميس 5 أفريل الماضي. كما بثت القناة عبر منبرها مطالب هؤلاء المختطفين ،الذين طالبوا الحكومة الجزائرية إلى التفاوض معها بشأن إطلاق سراح القنصل الجزائري ومعاونيه الستة، حيث قال شخص أظهره الفيديو على أنه ممثل الحركة "أنهم لا يزالون ينتظرون تفاوض الحكومة الجزائرية من أجل إطلاق سراح المختطفين"، مؤكدا أن الرهائن "في صحة جيدة، وأنهم يعاملون معاملة جيدة". كما نفى المتحدث في نفس التسجيل ما سبق وأن نقلته مختلف وسائل الإعلام بانطلاق مفاوضات بين الدولة الجزائرية وهاته الحركة ، حيث قال "كل ما تناولته الصحف مجرد أخبار مغلوطة"، في حين لم يحمل الشريط المصور الشروط التي من خلالها ستطلق سراح الرهائن الجزائريين. كما أظهر الشريط، شخصا آخر على أنه عضو من حركة أزواد، والذي أكد أن حركته سبق لها وأن عرضت على قنصل الجزائر ومساعديه نقلهم إلى الحدود مع النيجر، وضمان تقديم مساعدات لهم، غير أن القنصل رفض بسبب طلب من الحكومة الجزائرية، وقال العضو بحركة أزواد "قبل العملية عرضنا على القنصل مساعدته على الخروج لكنه رفض المساعدة بحجة تلقي أوامر من حكومته بالبقاء في المدينة"، وأضاف "لا نتحمل أي مسؤولية عن عملية الاختطاف.