أبلغ مفاوضون جزائريون أطرافا في حركة تحرير أزواد بأن 8 من قادة الفصائل الأزوادية المسلحة سيتحملون مسؤولية سلامة الرهائن الجزائريين المختطفين في إقليم أزواد، ردا على تعثر صفقة لإطلاق سراح الدبلوماسيين المختطفين. ورفض المفاوضون الجزائريون إتمام صفقة الإفراج عن الدبلوماسيين المختطفين، بعد أن اشترطت حركة التوحيد الجهاد إتمام عملية الإفراج عن الرهائن الجزائريين على 3 دفعات، تبدأ بالإفراج عن 3 رهائن كدفعة أولى يليها الإفراج عن باقي الرهائن. وأبلغ مفاوضون من خلية الأزمة التي تتابع أوضاع الدبلوماسيين المختطفين في إقليم أزواد، مفاوضين من أعيان المنطقة وحركة تحرير أزواد، بأن الجزائر ستضطر لملاحقة بعض قادة الفصائل المسلحة الأزوادية التي أكدت التحقيقات بأنها تواطأت مع خاطفي الدبلوماسيين الجزائريين العاملين في قنصلية الجزائر في مدينة غاو. وضمت قائمة القادة الأزواد الذين حملتهم الجزائر مسؤولية سلامة الدبلوماسين الجزائريين، 5 قادة ميدانيين من حركة أنصار الدين شاركت قواتهم في اقتحام مدينة غاو، و3 قادة من حركة تحرير أزواد تسيطر قواتهم على الطرق الرئيسية المؤدية إلى غاو. وأشارت التحقيقات الأولية التي قامت بها مصالح الأمن حول عملية الاختطاف إلى أن أفراد القنصلية تلقوا، قبل اقتحامها، ضمانات من حركات أزوادية حول سلامة القنصلية. كما أن الجماعة الإرهابية التي اقتحمت القنصلية وقامت بتفتيشها ثم أسرت الدبلوماسيين الجزائريين كانت موجودة على بعد أقل من 500 متر من مكان تواجد قوة من حركتي تحرير أزواد وأنصار الدين، يزيد عدد مقاتليها عن 200 عنصر، وكان بإمكانها أن تتدخل، لكنها لم تفعل ذلك، بل رفضت التدخل حتى بعد سماع نداءات استغاثة من طرف أحد العناصر العاملين بالقنصلية. وأكدت مصادرنا أن نقل الدبلوماسيين الجزائريين، بعد تسليمهم لمسلحين مقربين من حركة أنصار الدين نحو العاصمة المالية باماكو، كان وشيكا، مساء أول أمس، لكن حركة الجهاد والتوحيد بغرب إفريقيا فرضت شروط جديدة أخرت نقل المختطفين، وأدت إلى تعثر المفاوضات بين الجانبين. وقد رفض مفاوضون جزائريون شروطا جديدة فرضتها حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، في آخر لحظة، مقابل تسليم الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين للجزائر، ومنها أن يحضر عملية تسليم الرهائن للجانب الجزائري أعضاء من حركة التوحيد والجهاد، وأن تقدم الجزائر فدية مالية، وأن ينقل الدبلوماسيون برا نحو معبر حدودي جزائري لكي يعبر المختطفون الحدود. وقالت مصادرنا إن إرهابيين من قاعدة المغرب دخلوا على خط المفاوضات، وطلبوا تأخير نقل المختطفين إلى موعد ثان، ثم فرضوا في آخر لحظة شروطا للإفراج عن الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين في إقليم أزواد.