التقى الرئيس السوري بشار الأسد امس الثلاثاء مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان إلى سوريا،حسب ما ذكرته مصادر إعلامية. وفي هذا الإطار أكد كوفي عنان على "دعم المجتمع الدولي لخطته وحرصه على استمرار التنسيق مع القيادة السورية" مشيدا بالتعاون الذي تبديه في مجال تسهيل تنفيذ خطة النقاط الست التي تهدف إلى إحلال الأمن والاستقرار". وكان كوفي عنان قد وصل إلى دمشق ظهر اول أمس ودعا الحكومة السورية و جميع الأطراف المعنية بالأزمة على وقف العنف تمهيدا لحوار سياسي لإنهاء الاقتتال الحاصل في البلد ، فيما دعا رئيس الأركان الأمريكي إلى استخدام ضغوط دبلوماسية و اقتصادية أيضا قبل اللجوء إلى الخيارات العسكرية لإنهاء الأزمة السورية من جهتها اعتبرت وزارة الخارجية الروسية امس الثلاثاء أن زيارة كوفي عنان لدمشق تمثل إشارة إلى أن فرص التوصل إلى تسوية في سوريا لا تزال قائمة. وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن زيارة المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان لسوريا "دليل على وجود إمكانية معالجة الأزمة في هذا البلد عبر الوسائل السياسية". وذكرت مصادر إعلامية أن غاتيلوف يؤكد على "أهمية زيارة عنان لدمشق خصوصا وأنها تأتي غداة الأحداث المأسوية التي شهدتها سورية مؤخرا" مشددا على أن هذه الزيارة "تمثل إشارة إلى أن فرص التوصل إلى تسوية في سورية لا تزال قائمة". هذا ولا تزال موسكو متشبثة بموقفها في أن الحل الوحيد الممكن للازمة في سوريا هو الحوار بين السوريين، كما تتهم روسيا المعارضة السورية وداعميها الأجانب بالسعي إلى إفشال خطة السلام التي يتولاها المبعوث الدولي كوفي عنان.