أعربت المفوضية الأوروبية عن مخاوفها العميقة إزاء الوضع الاقتصادي لست دول أوروبية من بينها فرنسا التى تعاني من وضع اقتصادى حرج وخلل فى مجال الاقتصاد الكلي (ماكرو). وقالت المفوضية الأوروبية- في بيان صحفي إنها توصلت بعد مراجعة عميقة ومتأنية للوضع الاقتصادى ل 12 دولة عضوا فى إطار اختصاصاتها الجديدة إلى أن إسبانيا وقبرص تعانيان من خلل اقتصادى بالغ الخطورة فيما تعانى كل من فرنسا وإيطاليا والمجر وسلوفانيا من وضع "خطير". وأرجعت المفوضية الأزمة الاقتصادية فى إسبانيا إلى انهيار القطاع العقاري وانفجار أزمة الديون الخاصة, فيما أرجعت هذه الأزمة فى فرنسا إلى سوء الإدارة فى مجال التصدير وعدم القدرة على المنافسة, فى حين أن بلجيكا تم تصنيفها ضمن مجموعة من الدول التى تعانى من الخلل ولكن بدرجة أقل. يذكر أن التشريعات الأوروبية "سيكس باك" التى تنص على فرض الرقابة الاقتصادية والمالية على الدول الأوروبية من أجل حوكمة أفضل والتى تم تبنيها العام الماضى, تخول للمفوضية الحق فى تقييم الاقتصاد "الماكرو" لدول الاتحاد وهى بهذا الدور الجديد تتجاوز مهمتها التقليدية فى مراقبة العجز المالى والديون فى دول الاتحاد الأوروبى ال 27. وفي إطار هذا الدور الجديد, رصدت المفوضية الأوروبية 12 دولة من بينها بلجيكا, كدول تعانى من بعض الخلل, خاصة العجز المالى وهو يمثل أحد المخاطر الكبيرة التى تهدد الاقتصاد "الماكرو". و سجل معدل البطالة في منطقة اليورو في شهر أفريل اعلي مستوى له منذ إنشاء المنطقة للشهر الثاني على التوالي ليبلغ 11 في المائة من اليد العاملة النشيطة حسبما أعلنته اليوم الجمعة وكالة الإحصاء التابعة للاتحاد الأوروبي "اورو ستات". و حسب إحصاءات اليوروستات فقد تم تسجيل 4ر17 مليون شخص عاطل عن العمل خلال شهر أفريل بارتفاع 110.000 مقارة بالشهر الذي سبقه.و لم يصل معدل البطالة في منطقة اليورو نسبة 11 في المائة منذ إنشاء منطقة اليورو سنة 1999 إلا أن هذه الأرقام كانت متوقعة من طرف المحللين نظرا لتفاقم الأزمة في المنطقة. و يعد هذا هو الشهر الثاني عشر الذي الذي يصل أو يتجاوز فيه معدل البطالة في منطقة اليورو عتبة 10 في المائة.أما فيما يخص كامل الاتحاد الأوروبي فقد ارتفعت نسبة البطالة فيه إلى 3،10 في المائة في أفريل 2012 مقابل 2ر10 في المائة في شهر مارس الفارط. و سجلت اعلي معدلات البطالة في الاتحاد الأوروبي في كل من اسبانيا 3،24 في المائة و اليونان 7،21 في المائة في حين سجلت أدنى معدلات البطالة في كل من كل من النمسا9،3 في المائة ولوكسمبورغ وهولندا 2،5 في المائة وألمانيا4.5 في المائة.