رفض الاعلامي الجزائري محمد مصدق يوسفي رفضا مطلقا أي اتهام للصحافة الوطنية بأنها من جيّش الشعب الجزائري ضد مصر ومصالحها الاقتصادية وجالياتها في الخارج، مؤكدا على أن الحقيقة هي على العكس من ذلك تماما والدليل بالصوت والصورة. وقال يوسفي في المؤتمر الدولي الرابع لاتحاد المصريين في أوروبا بعنوان: إشكالية الاعلام العربي (تداعيات الأزمة المصرية الجزائرية على المعتربين العرب) الذي عقد مساء الأحد 20/12/2009 بالعاصمة البريطانية لندن، أنه لا يمكن على الاطلاق تحميل مسؤولية الأزمة بين الجزائر ومصر، للصحافة الوطنية، وإتهامها بأنها كانت تجيّش الشعب الجزائري ضد كل ماهو مصري، لأن العكس هو الصحيح، فالحملة التي كانت تستهدف الجزائر شعبا وحكومة ودولة وثورة وتاريخا وحضارة ... إلخ، قبل وأثناء وبعد مبارتي القاهرة وأم درمان، مصدر هذه الحملة المليئة بالادعاءات والافتراءات والأكاذيب هي الصحافة والاعلام المصريين، من فضائيات الفتنة وصحف الحقد الدفين ومواقع الكراهية، وليس الصحف الجزائرية التي تصدت بكل شرف ووطنية لهذه الحملة المسعورة ضد بلد المليون والنصف مليون شهيد. وذكر يوسفي أنه فوجأ بالتصعيد المصري المتفلت عبر قنوات التحريض وصحف الكراهية ومواقع الفتنة على الانترنت، والتي كان مصدره تلفزيون مصر الرسمي بكل قنواته الأرضية والفضائية والصحف القومية العمومية علاوة على المنابر الاعلامية الخاصة، وأبطالها أبناء الريس حسني مبارك (جمال وعلاء)، وعدد من الاعلاميين والصحفيين والفنانين المصريين...ألخ. وقال الاعلامي الجزائري المقيم في لندن، أن الحديث عن العلاقات الأخوية بين البلدين والمصير المشترك للشعبين والتضامن العربي والأمة العربية الواحدة، لا يمكن بأي حال من الأحوال، إذا أردنا قعلا أن لا تتكرر هذه الحوادث أن يقفز على الواقع والحق، من خلال قلب الحقائق سواء فيما تعلق بالنفي المصري لما تعرضت له حافلة الفريق الوطني من إعتداء حقير وإصابة أشبال المدرب سعدان، أو التظاهر أمام السفارة الجزائرية وحرق العلم من طرف المحامين المصريين، وما حدث للطلبة الجزائريين في الجامعات المصرية والجالية الجزائرية من إعتداءات. التغاضي عن كل هذا والانتقال إلى سياسة الهجوم أحسن وسيلة للدفاع، من خلال مطالبة الجزائر بالاعتذار لمصر عن شيء لم تقترفه وهو مجرد إفتراءات وأكاذيب مصرية من نسج الخيال، المؤتمر الدولي الرابع لاتحاد المصريين في أوروبا بعنوان: إشكالية الاعلام العربي (تداعيات الأزمة المصرية الجزائرية على المعتربين العرب) وندد يوسفي بعنجهية الفراعنة والتعالي المصري على كل العرب موجها كلامة للحضور من سودانيين وسعوديين وعراقيين وخليجيين. وأكد أن ما انكسر لايمكن إصلاحه بكلام مصري معسول وفارغ، لأنه تعدى كل الحدود والاعراف، بل يجب التعاطي معه على قاعدة التواب والعقاب وفي ساحات المحاكم، موضحا أن حتى الاعتذار المصري عن كل ما حدث هو غير مقبول من الجزائريين الأحرار لأن الحرج غائر وعميق. ويذكر أن المؤتمر من تنظيم إتحاد المصريين في أوروبا بالاشتراك مع المركز العربي للثقلفة والاعلام برعاية جامعة الدول العربية ومشاركة الخارجية البريطانية وعدد من المستشارين الاعلاميين بالسفارات العربية ببريطانيا ورؤساء الجمعيات المصرية والعربية في بريطانيا وأوروبا، وبعض الشخصيات العربسية العامة وعدد من وكالات الصحافة والاعلام في بريطانيا. وترأس المؤتمر الذي دامت جلساته من الساسة إلى العاشرة مساء بمنطقة هارو وسط لندن، د. عصام عبد الصمد رئيس إتحاد المصريين في أوروبا. ومن أبرز المشاركين والحاضرين: د. سعيد شحاته من هيئة الاذاعة البريطانية، جمال عبد المعبود ناشط مصري، حازمم لطفي رئيس تحرير صحيفة لندن تايمز، د. خالد المبارك المستشار الاعلامي لسفارة السودان، حسام محمد عبدالحميد أكاديمي سعودي، محمد زكريا بورنان نائب رئيس جمعية جزائريون في المملكة المتحدة وإيرلندا، محمد مصدق يوسفي صحفي وإعلامي جزائري.